الوفاق المملوء بالنفاق

2014-08-28 07:23

 

لعن الله شعباً أردت له الحياة فأراد لي الموت كلمات تاريخيه لازالت تطن في آذاننا قالها قائد ثورة 1955م أحمد الثلايا قبل أعدامه في ساحة الموت العامه من قبل الطاغية الأمام أحمد .

 قال الشاعر :-

من كل بيعة خساره للمواطن والوطن ***  والفائده والمصلحه لممتلئ البطون

لقد دخلت الثورة الشعبيه مرحلتها التصعيديه الثانيه التصعيديه ونصبت الخيام حول ثلاث وزارات حكومية وجاءت القبائل من كل حدب وصوب لمناصرة الثورة في أصطفاف وطني لا مثيل له.

كما أنضمت لجماعة أنصار الله ( الحوثيون ) بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية في ثورة جمعت بين السنه والشيعة. ثورة ضمت كل فئات وشرائح المجتمع كافة يوحدهم المطالب الثلاثة :- الغاء الجرعة القاتلة وأسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. مسيرات مستمره لن تتوقف حتى تحقيق هذه المطالب. المعاناة المستمره من سياسات الحكومة الفاشلة دفعت الجماهير للتظاهر في الشوارع رافضين الجرعة مطالبين بحكومة كفاءات وطنية وسرعة البدء بمخرجات الحوار .

 

كعادتهم عملت الحكومة ومن ورائها المتمصلحون الفاسدون على تصعيد رسمي حكومي لمواجهة وكبح هذه الأحتجاجات الشعبية. أرسل رئيس النظام اللجان الرئاسيه عفواً سماها الوطنية وهى معينة من قبلهم. لقد فشلت اللجان الرئاسية السابقة من صعده الى عمران . لهذا لم  تأت هذه اللجنة الوطنية الرئاسية بجديد. دعا النظام الى الأصطفاف الوطني والأستقواء بالخارج وشجع على الطائفيه وكان داعماً لها.

 

لم يفلح النظام في هذه السياسات المضره بالشعب. عمل على التصعيد الحكومي الرسمي اكثر فأصدرت سلطاته المحلية بالمحافظات بيانات تندد بما يقوم به الشعب من اعمال تخريبه مسلحه حسب زعمهم. نظموا مسيرات شعبيه تؤيد سياساتهم. مسيرات حاشده بدأت من تعز وأنتهت في أمانة العاصمه مستغلين خبراتهم في افراغ ثورة الشباب عام 2011م من محتواها الحقيقي في التغيير ولكن هيهات لهم ذلك الوقت أختلف .

 

المشهد السياسي اليوم يشهد أنقساماً شعبياً. صرخه أطلقها الشعب اليمني المنقسم على نفسه للعبور الى بر الأمان وتجاوز الصعاب. الشعب لم يلمس من الحكومه سوى الفشل. لقد أذهلتم العالم فلم يأبه لخطورتكم. ماذا يريد الشعب اليمني ؟ يريد من يعطيه لقمة العيش. في الأيام القادمة ننتظر تصعيداً اكثر .

 

أما شعب الجنوب مستمر في نضاله السلمي من أجل أستعادة دولته المدنية. صمد أمام مؤامرات تفتيته وضرب بعضه بعضاً. يستعد هذه الأيام لأحياء ذكرى إنشاء الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر. أتمنى من قادة المكونات السياسية أ يتفقوا على رويه سياسيه واضحه تساعد الشعب على الوصول الى يوم الخلاص .