كلما تذكرنا سنوات الظلم والقهر والاستبداد والإذلال التي قضاها ولايزال يقضيها المعتقل ظلماً أحمد العبادي المرقشي، فإننا نتذكر أيضاً بأن حكامنا وعلماء ديننا الإسلامي الحنيف قد أصبحوا غير قادرين على وضع حد لاستمرار الظلم والقهر والاستبداد والتعسف والإذلال الممارس على المظلوم المرقشي، والعمل على رفع المعاناة عنه على الرغم من علم الجميع براءة المظلوم الأسير أحمد المرقشي، وهي البراءة التي توّجه الله بها على رغم تكالب أهل الكيد والانتقام الذين رد الله كيدهم في نحورهم، ثم أفشلهم فيما دبروا من التهم الكيدية ومحاولتهم إلصاقها بالمرقشي.
الله نصرالمظلوم أحمد المرقشي في كل جلسات المحاكمة الباطلة، فأيده بالسكينة والثبات والله - سبحانه عز وجل - ناصرالمظلوم، أزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً.
كل أبناء اليمن المسلم يتذكر ما يعانيه المعتقل ظلماً، خصوصآ وأنه اعتقل رهن قضية كيدية وسياسية دبرت خيوطها بعنايه بهدف الإيقاع بصحيفة «الأيام» وناشريها، ولانريد الدخول في تفاصيلها؛ فالقتلة قادوا ضحيتهم بنية قتله وتقديم روحه الطاهرة ثمناً للإيقاع بآل باشراحيل وصحيفة «الأيام» ولم تتوقف المؤامرة عند هذا الحد، بل نقلوا المعركة إلى عدن وإلى بيت آل باشراحيل ودار الصحيفة في عدن وكانت معركة كسر العظم، انتصر فيها الحاقدون باستخدامهم آلة الحرب بكل أنواعها، وتم توقيف الصحيفة، واستخدم الرئيس السابق كل إمكانيات الدولة وأدواتها.
الظلم لايزال مستمراً على المعتقل المرقشي، وهو يقضي الأيام والشهور والسنين في غياهب السجن بعيداً عن أسرته وذويه.. وبالأمس القريب طالعتنا صحيفة «الأيام» الصادرة في 7 أغسطس الحالي وفي صفحتها الأخيرة بمقالة للمعتقل أحمد العبادي المرقشي تحمل عنوان (الصمت الجبان) وكان المرقشي قد ضمنها بسرد جانب من استمرار معاناته، شاكياً الممارسات الظالمة المستمرة من قبل مدير السجن الذي يمارس عليه شتى أساليب التعذيب النفسي والجسدي، وهي محرمة شرعاً وقانوناً، علاوة على أن المرقشي يعاني من أمراض عدة خطيرة.
إن الظلم والباطل الذي لحق بأحمد المرقشي بحاجة إلى وقفة جادة من كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.. وقفة تضامن توقف الإرهاب والتعذيب الذي يطاله من قبل مديرالسجن، وكذا الضغط في سبيل إطلاق سراحه.
كما نتوجه إلى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي بإنصاف المرقشي وتوجيه الحكومة بتنفيذ النقطتين المضمنتين في مخرجات الحوار الوطني التي خصت صحيفة «الأيام» وحارسها أحمد المرقشي، وجدية الحكومة وصدقها على المحك في مسألة المرقشي كون هاتين النقطتين من اختصاص الحكومة.
أعان الله الرئيس في إحقاق الحق وإزهاق الباطل.. والله من وراء القصد.
* الأيام