اكتب هذه الرساله من خلف قضبان الضلم والجور ومن سراديب السجن المركزي والبرد يلسعني والنقرس يولمني وقلبي المريض بصماماته يشتاق لمعانقه وطني الجنوب ..
ذلك الحلم الذي حلمته ودفعت حريتي ثمن له وسادفع حياتي ايضا راضيا ومبتسما واقفا وباباء ..
ذات يوم كان الجنوب مجرد حلم حلمناه انا واستاذي هشام باشراحيل طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته ..اصبح هذا الحلم حقيقه وواقع غير انني لم استنشقه حرا لم اعانق فيه شمس الصباح منذ تحرر ..اه يااخوتي لوتدركون كنهه الوطن لوتعلمون كم اشتاق للتمرغ على سواحل شاطى ابين والسباحه في الغدير والجرى في جولد مور ...لكنني هرمت وشخت هنا ورك العضم ووهنت هنا وليس معي الاكلماتي ابعث بها اليكم ..
ايها الاخوان الجنوبيين ارجوكم لاتؤلمونني باخباركم التي تصلني وتقطع نياط قلبي عن اختلافاتكم الغبيه ونزاعاتكم البسيطه الم تتعلموا مما سبق
كونوا انتم سباقون للتلاحم ولاتفتحوا اذانكم للذين يوججون فرقه بينكم كنتم انتم الابطال وهزمتوهم في ميادين الرجال والابطال الذي شهد لكم العالم اجمع
اناديكم واقبل الارض التي هي بلادي واقول لكم تماسكوا واتفقوا انني اريد وطني بلانزاعات وطن لاطفالي الذي حرم منه ابوهم فهل انتم مصغون ارجوكم لاتمزقوا وطني
احبكم ايها الابطال
✍������احمدعمر المرقشي - الاسير الشهيد