في السابع من يوليو 2014م تهل علينا الذكرى السابعه لميلاد الثوره التحررية الجنوبية السلمية.
عبر هذه السنوات النضالية حقق شعبنا انتصارات كثيرة في ابراز القضية الجنوبية وعدالتها والتفاف الجماهير حولها.
سبع سنوات من التضحيات من أجل بلوغ هدف التحرر والأستقلال وأستعادة الدولة المدنية الجنوبية.
المتتبع لمسيرة الثورة التحررية السلمية الجنوبية يجدها واقفة على رجلين ثابتتين على الأرض هما العامل الموضوعي والعامل الذاتي المتمثل في القيادات.
الرجل الأولى ( الأرض والشعب ) اكثر رسوخاً وثباتاً من الرجل الثانية قيادات المكونات السياسية التى تعاني بعض الوهن والضعف.
قيادة المكونات السياسية الجنوبية المؤمنة بهدف التحرر والأستقلال لم تختلف في الرؤية السياسية بل نجد النزعة الذاتية في حب الظهور لقيادة أي تجمع سياسي وعندها اذا كثر الطباخون فسد توحيد هذه المكونات .
لن يقول شعب الجنوب عنكم أنكم غير مؤهلين لقيادته بل العكس ولكن لولا الجرب فيكم لنجحت الثورة قبل هذا اليوم.
أقصد بمرض الجرب حب القيادة والنزعة الذاتية التى تقوت في عقول ساسات الجنوب وكل منهم يعتقد أنه القائد وغيره لابد أن يتبعه فقط ومكونه السياسي هو الذى يمتلك الحقيقة وشعبيته أكبر من المكونات الأخرى.
هذا الوهم أضعف الثوره السلميه الجنوبيه وسيقلل من تألقها مستقبلاً الى جانب المؤامرات التى تحاك ضد ثورة الجنوب بهدف أحتوائها .
فرصة ثمينة تتلألأ في الأفق ألاَ وهى أنعقاد المؤتمر التوحيدي الجامع للمكونات السياسية المؤمنة بهدف التحرر والأستقلال.
شعب الجنوب يتمنى من كل القادة في الداخل والخارج أن يستفيدوا منها.
التضحية مطلوبة منكم من أجل نقل نضال شعبكم الى مرحلة أرقى تقربنا الى يوم النصر أن شاء الله.
تضحياتكم تكمن في التنازل عن مناصبكم السياسية فقط. خلال مسيرة الثورة خاصة وشعبكم ضحى بحياة شبابه وجرح العديد منهم ولازال الكثير منهم في سجون نظام صنعاء .
أنشغلت هذه الأيام المكونات السياسية والحركات الشبابية والطلابية والنسوية بأصدار البيانات المؤيدة والرافضة لأنعقاد المؤتمر التوحيدي الجامع.
أما اللجنة التحضيرية سائرة في الأعداد والتهيئة لأنعقاده مستقبلاً.
في المحافظات والمديريات في المكون السياسي الواحد حصل أختلاف وهذا أعتبره وضع طبيعي وصحي .