مدير أمن بيضاء يهدم سور منزل اليابلي في عمر المختار بشيول وأطقم عسكرية

2025-07-02 06:44
مدير أمن بيضاء يهدم سور منزل اليابلي في عمر المختار بشيول وأطقم عسكرية
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

رغم تحرير عدن.. متنفذون يعودون للبسط على الأراضي وحقوق المواطنين

 

*- شبوة برس – الأيام 

> بعد مرور قرابة عقد على تحرير عدن من سيطرة الحوثيين ومن الهيمنة الشمالية، ورغم ما تحقق من انتصارات ميدانية لقوات جنوبية باتت اليوم هي من تبسط السيطرة الأمنية والعسكرية على المدينة، إلا أن مشاهد النفوذ الشمالي، بكل ما يحمله من ممارسات متغطرسة وهيمنة على الأرض والحقوق، لا تزال تتكرر، وكأن شيئًا لم يتغير.

 

السؤال الذي بات يفرض نفسه: كيف عاد النافذون الشماليون ليتغلغلوا مجددًا في مفاصل الحياة بعدن، ويمارسون سلطة الأمر الواقع دون رادع؟ ومن يقف خلف هذا التواطؤ؟ وهل أصبحت بعض المؤسسات المحلية بوابة لعودة تلك القوى التي طُردت بثمن باهظ من تضحيات الجنوبيين؟

 

هذه التساؤلات تُطرح اليوم مع بروز واقعة جديدة بطلها هذه المرة شخصية أمنية نافذة من خارج عدن، يُتهم بالسطو على أراضي المواطنين وممارسة الاعتداء العلني على ممتلكاتهم بتواطؤ من مسؤولين محليين.

 

في استغاثة مؤلمة بعثت بها إلى عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد عبدالرحمن المحرّمي "أبو زرعة"، ناشدت أسرة المهندس فاروق اليابلي إنصافها مما وصفته بـ"الظلم والجبروت والتعسف" الذي طالهم من قِبل أحد النافذين قائلة "لقد قام المتنفذ المدعو أحمد الحميقاني، مدير أمن محافظة البيضاء، وذلك بالتواطؤ من جهات رسمية من قسم عوائق مديرية الشيخ عثمان ممثلًا برياض حيدرة، ومدير مكتب الأشغال بالمديرية ممثلًا بحافظ إبراهيم في فجر 5/20/ 2024م بهدم مفاجئ لسور منزلنا الأمامي والخلفي باستخدام أطقم عسكرية و"شيول مستأجر لا يتبع الأشغال"، دون أي إشعار مسبق ودون توجيه إنذار رسمي أو حتى إشراك اللجان المجتمعية في الأمر؛ ما أدى إلى تَعرُّض نوافذ منزلنا مباشرة للشارع، وجعلها مكشوفة، كما إنه قد بسط على الأرض الواقعة خلف منزلنا منذ أواخر التسعينيات، حيث كنا ساكنين في الفترة التي بدأ فيها تأسيس حي عمر المختار، وكان حينها المهندس فاروق اليابلي يعمل ضمن طاقم الشركة الإيطالية المنفذة لمشروع عمر المختار السكني".

 

وأضافت أسرة اليابلي في مناشدتها التي رفعتها عبر "الأيام" "لم تقتصر أفعاله على الهدم، بل تسببت أيضا في إتلاف ممتلكاتنا وترويع زوجته المسنّة وأحفاده الصغار، مما بث في نفوسهم الخوف والذعر، وهدفه من هذا التعدي هو إيجاد مدخل آخر من ممر الخدمات الواقع خلف منزلنا وقيامه ببناء عمارة لا تزال قيد الإنشاء، والمقامة على أرض كان قد بسط عليها سابقًا حين كان يشغل مديرًا للبحث الجنائي بمديرية الشيخ عثمان. واليوم يسعى إلى الاستيلاء على مساحة إضافية، مدعومًا بالجهات التي سبق ذكرها".

 

وتصف الأسرة حالتها المعيشية الصعبة بعد هذا الاعتداء بالقول "نعيش وضعا صعبا في ظل الحر الشديد، بعد أن مُنعنا من إقامة سترة للمنزل، ولا نستطيع حتى فتح نوافذ منزلنا بسبب هدم السور، مما جعلنا مكشوفين تمامًا، في ظل ارتداد الهواء ووجود العمال التابعين له يتكشفون علينا. كما أنه بسط على ممر الخدمات، وقام بفصل أنبوب الخدمات تحت التهديد وبأسلوب تعسفي".

 

وتابعت "أبلغنا مدير عام المديرية بما تعرضنا له من تعسف، وأبدى استغرابه من تنفيذ الحملة دون علمه، وأكد لنا عزمه تعويضنا عن الخسائر التي قدرت بملايين".

 

وفي ختام مناشدتها، توجهت الأسرة بنداء مباشر للقائد أبو زرعة، قائلة "نناشدكم وأنتم من عُرف عنهم الوقوف مع المظلومين ورفع الظلم عن الناس، إنصافنا مما تعرضنا له من اعتداء وظلم واضح من قِبل هذا المتنفذ، ولدينا كل ما يُثبت ذلك من أدلة موثقة. وحسبنا الله ونعم الوكيل، والله خير الشاهدين".

 

هذه الشكوى، بكل ما تتضمنه من تفاصيل، تطرح أمام الجهات المسؤولة في عدن، وفي مجلس القيادة الرئاسي، اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الوعود برفع الظلم واستعادة هيبة الدولة، وردع المتنفذين، أيًا كانت صفتهم أو خلفيتهم، فعدن لا تحتمل مزيدًا من العبث، ولن تقبل عودة من لفظهم أهلها، ولا المتواطئين معهم.