الجنوب يواجه حرب باردة.. تداركوا أنفسكم قبل السقوط بالصوملة والحرب الاهلية بلبنان

2025-07-02 14:37
الجنوب يواجه حرب باردة.. تداركوا أنفسكم قبل السقوط بالصوملة والحرب الاهلية بلبنان
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - سعيد أحمد بن اسحاق 

نحو مسار لبنان نسير، ومن خلاله على طول الطريق قواطر من السياسيين على اختلاف فئاتهم وتوجهاتهم، كل بموقعه وانتمائه القبلي منه والطبقي يتبادلون الاطروحات كل بحسب طبع عينه وما طرحت من الحلول التي لا يمكن وصفها إلا بمشاريع حروب، يتجاهل كل منها الآخر بالوجود، متناسين أنهم ينسفون وطنا بمشاريعهم لانه من الصعب إلغاء الآخر.

 

وهذا يؤكد ان هؤلاء عاجزون لانهم لا يملكون أفكار؛ بقدر ما يحملون رؤى من خارج الحدود تدعمهم بالمال والسلاح لانشاء معسكرات هنا وهناك بهدف التعطيل والعرقلة.. فأنا لها الحلول؟ ولذا تجدها ترفض الجلوس لمناقشة الأفكار المؤدية الى حلول لماذا؟! لأنها قائمة على مصالح أقليمية لم تنضج بعد، وقوى متصارعة لعرض عضلاتها و مصالح ذاتية من اجل الجاه والمال وساحة جنوبية واجهة للعروضات بين الفرقاء المتصارعة.

 

والحقيقة أن الجنوب يواجه حربا أهلية باردة يتعرض فيها للانفجارات والاغتيالات والاختناق الاقتصادي والخدماتي والفقر والجوع وفي سبل المعيشة وعدم ثبات العملة وفيها تولدت النعرات القبلية والمناطقية والمكونات والتوسع في المعسكرات ومخابرات تسعى لتغيير التوازن في بلد مشنوق ودولة مخطوفة لم تسترح من الحروب والنزاعات حتى أصبحت مشلولة ومجمدة لصالح قوى تحارب معاركها بدماء الجنوبيين.

 

وطن تفاقم فيه انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب التدهور الاقتصادي المستمر وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود وانخفاض قيمة العملة وايضا انخفاض المساعدات الانسانية حيث كانت تصل الى مايقرب من 3.6 مليون شخص وانخفضت الى 2.8 مليون شخص ومن المتوقع ان لا تتوفر اعتبارا من يوليو عام 2025م فصاعدا.

 

إن تفاقم الأزمات يضع الوطن أمام المخاطر بعد عقد من الحروب المدمرة للإقتصاد فعطلت الاسواق مما كان له الاثر الكبير في سبل العيش لارتفاع الاسعار المستمرة أدى الى عدم امكانية الحصول على الغذاء حيث ارتفعت سلة الغذاء الدنيا الى ما يقارب الضعف في عام 2025 مقارنة بالعام الماضي 2024م ويتوقع استمرار التدهور الاقتصادي مع بداية عام 2026 ان لم تكن هناك حلولا عاجلة لتدهور قيمة الريال وتوقف صادرات النفط ومحدودية التمويل وارتفاع التضخم مما يزيد العناء على الاسر المعيشية والخدمات العامة كالتعليم والرعاية الصحية والكهرباء.

 

إن اشتداد الازمة يتطلب الى حل سياسي وقرار شجاع ويجب على الجميع تحمل المسئولية بما فيه التحالف بدرجة اساسية تجاه الوطن المنهك.

 

وأنه من الخطورة انشاء المزيد من المكونات وما يتبعها من معسكرات بموجب ولاءات خارجية.. على الجميع ان ينتبه ان ذلك لا يخدم إلا أجندة خاصة للسيطرة على مقدرات الوطن وللقضاء على القضية الجنوبية العادلة باستعادة الدولة والهوية الجنوبية.

 

ليس بأيدينا اليوم إلا أن نحزم أمرنا ونحسم قرارنا وندعو الله أن يحفظ بلادنا الجنوب من الطامعين فينا وان ينقذنا من القرار الاحمق بالوحدة الاندماجية مع اليمن التي فتحت العنف والحروب والتجويع.. فتداركوا أنفسكم قبل السقوط بالصوملة والحرب الاهلية اللبنانية.

لأجل الوطن على خطى الرئيس عيدروس نسير

عهد الرجال للرجال.. ولن نساوم على الوطن مهما يكون.