حضرموت ..ورسالة الداخل للخارج

2016-12-05 18:58

 

لايستقيم العود الأعوج كما يقولون ولايمكن لليد الواحدة أن تصفق بالمطلق ولنا أن نتأمل واقعنا بعناية ونقرأه بشيئ من الإهتمام كما يمكننا أن نتذاكر ماضينا لأخذ العبرة والعظة منه .

ومن خلال كل ذلك التراكم نستعيد نحن عافيتنا بما وهب الله لنا من قدرات وطاقات يمكننا تسخيرها لصالحنا وصالح أجيالنا المستقبلية وهو مايمكننا الإشتغال عليه في منظورنا القريب والبعيد .

نحن اليوم أحوج مانفكر فيه بصوت عال هو إصلاح حالنا واالإشتغال على نهضة ورقي وطننا الذي نعيش فيه ونستظل تحت ظلاله الوارفة بالخير الوفير وهو مدعاتنا للِتأمل في مانفكر بجلاء خلال هذا الظرف العصيب الذي تمر به حضرموت في أشد منعطفات تاريخها خطورة في عصرنا الراهن .

 

وإذا أردنا النجاح لحضرموت أرضا وإنسانا والخروج بها من هذه الدوامة التي تعصف بها هو إكتمال العمل بجناحي الداخل والخارج من أبنائها وهو مايجعلنا نرجح كفة الغلبة في الإعتماد على جناح الخارج لقدراته وبعده عن مؤثرات الصراع فهو قادر على التفكير والإبتكار في إجتراح الحلول لكل مشكلات حضرموت والسؤال الملح اليوم ماهي متطلبات العمل. للخارج المساند للجهد الداخلي والمكمل له ?

لعل العمل يستوجب معه أن نقسمه الى جزئين في الحاجة زمانيا هما :

ِ - الآني وهو يعتمد على التعاون المشترك في إنتشال. أوضاع حضرموت المتردية خدميا وإجتماعيا ورفدها بالإمكانات والخبرات سبيلا منهم نحو بعث الحياة في جسدها المتهالك الذي أعيته السنين العجاف وهو ماينبغي أن تتداعى له كل المكونات الحضرمية بالخارج جماعات وأفرادا في ورش عمل آنية تقيم الوضع بالداخل الحضرمي وتجدوله وفق أولويات الحاجة والضرورة وتشرف عليه بلجان تخصصية من لدنها .

-الإستراتيجي وهو العمل على بلورة خطط مستقبلية تشمل المشاريع الإقتصادبة العملاقة في الطاقة والتربية والتعليم الأكاديمي والمهني بما يلبي إلحاجة المسقبلية في شتى مناحي الحياة وبما يلبي المتطلبات ويحل المشكلات المستقبلية لها.

 

ونحن حين نضع تلك الرؤى والتصورات لجزئنا المكمل لنا خارجيا إنما نبصرهم ونختصر مسافات التفكير عندهم بواقعنا المعاش ومايبدو عليه اليوم ومقدرة إسهامهم في حلحلته إيجابيا ومد يد الشراكة لإهلهم بالداخل ليعم الخير على الجميع وتسترد حضرموت عافيتها بعد ما لحق بها من تدمير خلال سنينها العجاف الماضية .

أكرم أحمد باشكيل