عصابات الجولاني تعتقل قادة المقاومة الفلسطينية في سوريا

2025-04-25 08:40
عصابات الجولاني تعتقل قادة المقاومة الفلسطينية في سوريا
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر

هذا متوقع وسبق اتكلمت عليه في استطلاع توجه هذه العصابات الطائفية، وأنها تسير بشكل حتمي ناحية الصداقة مع إسرائيل والتحالف معها..

 

يُذكَر أن الجولاني قدم نفسه (كمقاوم) وحصل على شعبيته في سوريا (كمقاوم) وأنه ضد إسرائيل، والذي يمنعه من الجهاد هو الأسد، إذن فلابد من القضاء على الأسد لنقضي على إسرائيل..!!

 

هذه خرافة تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين التي نشروها منذ عقود، وكانت سببا في ارتفاع شعبية الإخوان منذ العصر الملكي، وهاهم يظهرون على حقيقتهم الموالية لإسرائيل مع أول اختبار في حكم دولة عربية كبيرة، فإذ بهم يُحوّلون تلك الدولة لساحة إسرائيلية، تحاصر المقاومة اللبنانية من جانب، وتعتقل وتقضي على المقاومة الفلسطينية من جانب آخر..

 

قلنا أيضا أن عصابات الجولاني لن تحارب إسرائيل ولن تقاوم الاحتلال سوى بعد تمكنهم مع الأكراد في صناعة ممر داوود، وسيكون ذلك بتوجيهات تركية تمنع قيام دولة كوردية، يعني حتى مصلحة سوريا ليست في الاعتبار، هم مجرد بيدق تركي في النهاية.

 

قلنا أيضا أن التعصب الطائفي سوف يدفع عصابات الجولاني لتكرار مأساة (ميلشيات أنطوان لحد) وأنهم سوف يحاربون بجوار إسرائيل بدعوى (الخطر الإيراني والشيعي) وأن هذا الاندفاع غريزي تلقائي موجود بأثر الشحن الديني في الكتب وعلى المنابر طيلة 40 عاما الماضية.

 

قلنا أيضا أن تشبع الجماعات الإسلامية كداعش والقاعدة والإخوان بقصص وملاحم التراث الأسطورية عن آخر الزمان، وضعت الغرب المسيحي واليهودي كحليف، ثم تركت لهم تفسير العدو الأول والحقيقي وفقا لظروف زمانهم، وهم الآن يفسرون العدو الأول بالشيعة وإيران، بينما إسرائيل والصهيونية وأمريكا لا يوجد منهم خطر مؤكد.

 

قلنا أيضا أن الجهاديين يتاجرون بقضية فلسطين، ولا يؤمنون بمظالم الشعب الفلسطيني ولا التضحية من أجله، وأن الجهاد الذي يعرفونه فقط باتجاه واحد وهو ضد العرب والمسلمين، أو وفقا لتصنيفاتهم (العدو الأقرب أولى من الأبعد) مما جعلهم في النهاية مشروع فتنة وفوضى داخلية، ولا يحمل في طياته أي مشروع تحرري من أي نوع، ولا مشروع تنويري بأي شكل، وأن وجودهم كان ويظل أكبر عامل هدم للأمة في العصر الحديث.