ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل

يشهد منفذ الوديعة البري الرابط بين اليمن والمملكة العربية السعودية ازدحامًا خانقًا منذ أيام، نتيجة الإقبال الكبير من المسافرين ، وقد أدت هذه الكثافة إلى تعطل حركة العبور وتفاقم معاناة المسافرين، خاصة المرضى وكبار السن، وسط شكاوى متزايدة.

وأفادت مصادر عاملة في المنفذ بأن التدفق الكبير للمسافرين من وإلى البلاد تسبب في تكدس أعداد هائلة من الحافلات والمركبات منذ حوالي أسبوع. وقد نتج عن ذلك أزمة إنسانية متفاقمة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص الخدمات الأساسية.

وأشار العديد من المسافرين إلى أن الازدحام أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور، واضطر الكثيرون إلى المبيت في العراء لساعات طويلة انتظارًا لتخفيف الازدحام وإعادة فتح الطريق، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيم حركة العبور واحتواء الأزمة الإنسانية.

وأكد أحد المسافرين أن الازدحام لا يقتصر على القادمين إلى اليمن فحسب، بل يمتد ليشمل المغادرين من السعودية أيضًا.

وأوضح أن أعدادًا كبيرة من المغتربين وحاملي تأشيرات الزيارة، وخاصة المعتمرين، يتوافدون نحو المنفذ مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لهم من السلطات السعودية، والمتوقع انتهاؤها خلال أيام قليلة، الأمر الذي قد يعرضهم لغرامات مالية.

وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العامة للنقل البري تعميمًا عاجلًا دعت فيه شركات النقل الدولية المتجهة إلى السعودية إلى التوقف المؤقت عن نقل الركاب عبر منفذي الوديعة والعبر، وذلك يومي الأحد والإثنين الموافقين 20 و21 أبريل 2025م.

وأوضحت الهيئة أن هذا القرار يهدف إلى تخفيف التكدس الشديد في المنافذ، والسماح للحافلات الفارغة بالمرور إلى داخل المملكة لإعادة المواطنين اليمنيين، وخاصة المعتمرين، قبل انتهاء فترة السماح المحددة لعودتهم.