منذ نهاية 2015 اتضح خطأ حسابات التحالف العربي في عاصفة الحزم عندما سلمت الجنوب الذي تحرر بتضحيات أبناء شعب الجنوب في أصعب الظروف في 27ىمضان 1436هجرية وعيد التحالف به بتسليمه لمايسمى شرعية تعد الوجه الأخرى للمؤامرة القذرة على الجنوب وعلى السعودية ومصر والإمارات ودول المنطقة ..
وتطرقنا في تناولات متعددة الى خطورة تأجيل حسم الحرب وإطالة أمدها وخطورة تواجد المنطقة العسكرية الاولى لحماية التهريبات إلى الحوثيين ولم يلتفت أحد لما نشر لنا ولغيرنا من الحريصين على الجنوب العربي وعلى اليمن العربي وعلى دول المنطقة ..
وهاهي الحرب تستكمل عشر سنوات من عمرها وتدخل عامها الحادي عشر ليستقبله رئيس مجلس القيادة الذي كان أحد القيادات الحوثية قبل طردة من صنعاء يقوم باعداد نظام للعمل (لمجلس القيادة الرئاسي) بعد 3 سنوات من عمره.. فيما يبدو بثقة كبيرة إن الحرب ستأخذ أيضا على الأقل عشر سنوات أخرى قادمة مستندا إلى حشود الأساطيل الغربية الدولية وماتوحي له (جن سليمان بن داؤد) .. تلك الحشود الكبيرة تحت حجة ضرب الحوثيين في اليمن وإجبارهم على عدم المساس بخط الملاحة الدولي في البحر الاحمر ..وطبعا ليس هدف تلك الحشود البحرية الحوثيين بل هدفها اكبر منهم.. واحتمال تكون ضربة موجهة لإيران تكون شرارة إشعال الحرب الكارثية في المنطقة ثم تلوذ بالفرار تلك الأساطيل الحربية وتترك المنطقة في حروب متعددة التسميات والأهداف ..وهدفها الأول الحرمين الشريفين ومصر وإعادة ترتيب خرائط (شرق اوسطي جديد) في المنطقة.. ونعيد التذكير لدول التحالف العربي بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وسحب الألوية الشمالية المسيطرة على المنطقة العسكرية الاولى. وعلى محافظة المهرة وتسليم تلك المناطق للقوات المسلحة الجنوبية والنخب الحضرمية والمهرية لإغلاق (بوابات الخطر الداهم على الجنوب العربي وعلى السعودية والإمارات ) مع ضرورة تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الجنوبية لحماية ثغور سواحل جنوب الجزيرة العربية.
الباحث/علي محمد السليماني