ظل شعب الجنوب منذ 7/7/94 يخوض نضالات متعددة الجوانب رفضا للاحتلال اليمني وعبر عن رفضه بعدة طرق منها مقاطعة انتخابات 1997 وما بعدها من انتخابات شكلية ظلت (تجرى) عبثا حتى توقفت عام 2009 ..وتأسيس المكونات الجنوبية الرافضة للاحتلال الهمجي الذي يعد اسوأ من الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية حتى اندلعت حركة الاحتجاجات الشعبية الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007 تلك الاحتجاجات الشعبية الجنوبية الهادرة التي كانت القوات اليمنية تواجها بقسوة مفرطة رغم سلميتها وحسن تنظيمها وترنكب المجازر البشرية ضدها ومع ذلك لم تتمكن قوات الاحتلال من الحد من زخمها الهادر والتي كان الشباب الجنوبي يتسابقون وكل منهم يتمنى أن يكون أول شهيد في الفعالية المراد تنظيمها والاحتفال بها .. الأمر الذي دفع بالمحتل اليمني إلى استخدام الدبابات والمدرعات والطائرات المروحية وكل تلك المحاولات لم ترهب شعب الجنوب العربي الذي واجه نيرانها بصدور عارية سلميا وفي كل مناسبة يرتقي شهداء وجرحى بالعشرات حتى وصل اجرام المحتل اليمني إلى التعرض لمشيعي الشهداء بقصفهم بالمدرعات والدبابات كما حدث في جولة كالتكس أثناء تشييع المهندس البطل الشهيد خالد الجنيدي وراح ضحيتها عدد من الشهداء منهم الشهيد المهندس جياب علي السعدي وكما حدث في قصف مخيم استقبال الشهداء في الضالع بالدبابات وراح ضحيته زهاء 65 شخص بين شهيد وجريح منهم اطفال.. وفي 19 مارس 2015 قامت قوات الاحتلال اليمني بجربمة الحرب الشاملة الثانية على الجنوب مستعينة بميليشيات حزب الله ودعم ايراني وتصدى شعب الجنوب بكل مالديه من أسلحة خفيفة لمواجهة الغزو ببنادق عادية كل بندقية عليها خمسة شباب من قلة السلاح وأسلحة متوسطة تم اغتنامها من قتلى العدو .. وظلت الحرب تدور على جبهتين العريش والمدينة الخضراء وجبهة مصنع الحديد غرب عدن وتمكنت المقاومة الجنوبية من عرقلة الاندفاع للقوات اليمنية الغازية حتى جاءت عاصفة الحزم في 26مارس 2015 وتسابق شباب الجنوب العربي المحاصرين في عدن على خوض ملاحم بطولية تحت إشراف ضباط مسرحين من الجيش الجنوبي منذ عام1994 وكان لوصول وحدة عسكرية اماراتية الأثر الجيد في الدعم بالمدفعية للهجمات التي يتم تنظيمها على المواقع التي وصلت إليها قوات العدو اليمني الحوثعفاشي ويلحقون بها الخسائر وشكلت هجمات 5و6و7يوليو وهي الأعنف التي خاضتها قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع والأمن المركزي وميليشيات مساندة للعدو الغازي اليمني أعلى درجات الإجرام والوحشية لإعادة احتلال الجنوب وبفضل من الله وتضحيات شعب الجنوب بكل توجهاته تكسرت الحملات العسكرية اليمنية العنيفة على مشارف جعولة والممدارة والبساتين والعريش مما حدى. ببعض من بقي من تلك القوات الانسحاب والهروب في منتصف رمضان عام 1436 وفي ليلة 27 منه اقتحمت القوات الجنوبية والإماراتية الجيوب التي احتلتها قوات الغزو في كريتر وخور مكسر والمعلا ومطاردة فلولها إلى خارج العلم ثم إلى أبين وحتى تم تحرير مكيراس وهناك بدأت سياسة التحالف بوقف الزحف التحرري الجنوبي وقامت بإحضار شرعية (وهم) كانت هاربة تم تجميعها وإعادتها بطائرة سعودية (لتتسلم تلك الشرعية) انتصارات شعب الجنوب التي شاركت في تحقيقها كل شرائح مجتمع شعب الجنوب الحراكية والعسكرية والمدنية والدينية والقبلية.. وكان تسليم شرعية هاربة لتلك الانتصارات العظيمة (جريمة وخطأ فادح) كلف الجنوب كل هذه المعاناة وكلف التحالف عشر سنوات حرب وإهدار مئات المليارات من الدولارات والنتيجة صفر حتى اللحظة في اليمن ..بل وامسى الجنوب نفسه حاليا محاصرا بالخلايا الداخلية المناصرة للروافض ومهددا بعودة الغزو مرة ثالثة .. الرحمة والجنة لشهداء الجنوب العربي وشهداء الامارات العربية والنصر لشعب الجنوب العربي والاستقلال للجنوب العربي والخزي والعار لأعداء الجنوب وخونته.
الباحث/علي محمد السليماني