الشخصية الجغرافية لمحافظة شبوة الحلقة (3-4)

كنوز اثارها ونقوشها وتنوع مواردها الاقتصادية 

آثار ونقوش شبوة في متاحف العالم

-------------------------------

كانت شبوة ولازالت أغنى مواقع التاريخ الجنوبي وما تدفق علماء الآثار والمؤرخين إليها منذ مطلع القرن التاسع عشر إلا خير برهان على ما تحتويه من كنوز أثرية, حيث زارها الأمريكي ويندل فليبس والبريطاني فلبي والعالمة الفرنسية جاكلين بيرن مؤلفة كتاب شبوة عاصمة مملكة حضرموت..كما زارها العالم السوفيتي سابقا سيرجي شيرنسكي .. 

تحتل نقوش شبوة وقطعها الأثرية أجنحة بارزة في المتاحف المحلية مثل متحف شبوة بعتق والمتحف الوطني في عدن وشوهدت في المتاحف الدولية في كل من ألمانيا وتركيا وبريطانيا والنمسا.. 

كما كانت بعض مناطق شبوة التاريخية مزارا دائما لأفواج السياح الأجانب حيث كانوا يحرصون على زيارة معالم شبوة التاريخية على مدار العام مثل مدينة حبان.. التي تحتفظ حتى اليوم بطرازها المعماري وكأنها تحفة تاريخية أثرية بحجم مدينة، تقاوم معاول الزمان ولم تتخل عن أصول المكان...

وفي هذه المدينة وبقربها سكن الباحث في قرية رباط آل الشقاع عليهم سلام الله.. حيث حيث بجوارها (شعب النقب) بجوابية واصطياد حيوان (الوبر) فيه ووجود بعض العقيق الصخري والصخور النادره..وفي نفس القرية ومدخلها يوجد ساقية النقب الماثلة للعيان حتى اليوم منحوتة في قلب جبل صخري صغير منها توزع المياة المتدفقة من وادي يشبم وشعب معدو بالصعيد إلى ارض أهل الشقاع ومنها على امتداد حبان وقد شهدت فيها سيول وفيضانات عام 1996 الهادرة كالجبال..وعرفت منطقة أهل الشقاع بالالفة والاصول فبعض من اهلها المغتربون في دول الخليج بادروا لوجه الله في دعم حفر ابار المياه ومد الانابيب في الكثير من قرى مديرية حبان..وكان أهل هذه القرية يعدون من علم ابنائهم وبناتهم هو جزء منهم كنا نشاركهم افراحهم واتراحهم وتعلمنا هناك النصع بقنص هدف نحدده في قلب الجبل ومن قرب بيوتنا نتسابق على من ستدق رصاصته فيه فهو رامي وكم استخدمنا سلاح الكلاشنكوف وابوعطفة والجرمني ابو حبة في مناسبات الاعراس والاعياد لدرجة صار لدينا هوس في شراء الرصاص مهما كان ثمنه لغرض التنصع ليس الا.

شبوة وتنوع الموارد الاقتصادية

تعد محافظة شبوة من بين أهم المحافظات الجنوبية المتميزة بتعدد مواردها الاقتصادية سواء الزراعية كالقمح البلدي والنخيل والبصل والتبغ أو موارد النفط والغاز والمعادن الأخرى.. أو البحرية كالأسماك والأحياء البحرية ..أو السياحية من خلال انتشار المناطق والمعالم التاريخية والأثرية فيها.. وكذا سياحة الطبيعة. 

سواءا الصحراوية أو البحرية أو الجبلية.ففي شبوة الواحات والكرفان والجابيات والقلاع (المصنعات) والحصون .

ففي شبوة تزرع أجود أنواع القمح البلدي في كل من نصاب وبيحان .وبها أجود أنواع ثمار النخيل في كل من واحات النخيل في منطقة غرير والتي عرفت بغيل ال بن حبتور..لكون هذه البيئة موطنهم ومستقرهم السكني والزراعي..ضمن مديرية الروضة..  كما يتواجد النخيل في خورة وهدى  ولماطر وعزان ومناطق أخرى من شبوة.  بينما تتمتع مديريات عرمه والطلح ..وبيحان بكنوز باطن الأرض من النفط والغاز

د.صلاح سالم أحمد

محاضر (سابقا)في قسم الجغرافيا كلية التربية شبوة

جوال : 781104518

ما كتب أعلاه.. مصادره:

--------------------------

1ـ معايشة الباحث عن قرب اثناء العمل في شبوة لعشرين عام مضت بين قطاعي التعليم الثانوي ثم التعليم الجامعي.

2ـ الاعتماد على تخصص الباحث في علم الجغرافية .

3ـ النزول الميداني للباحث اثناء اجراء الدراسات البحثية عن بعض مديريات المحافظة.

4ـ المصادر التاريخية لشبوة.