جولات الرئيس عيدروس دفعتهم لتفجير بعض ألغامهم المزروعة

2025-03-18 00:00

 

 يدرك المراقب السياسي بدون شك حجم حقول الألغام الكبيرة التي تحيط بالقضية الجنوبية من كل الاتجاهات ليس من بعد عام2015 ولكن مذ خمسينات وستينات القرن الماضي ولن اذهب للغوص في الماضي واخطاءه والالغام التي ظلت معرقلة لكل جهد خير يستهدف وحدة الصف الجنوبي واستقلال الجنوب العربي كقطر عربي في نطاق مجموعة الأقطار العربية المستقلة". 

 

ولكن ستتناول بعض ملامح المعترك الراهن مذ العام1994 وتحديدا مذ تفويض الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي عام2017 بتشكيل حامل سياسي للقضية الجنوبية. (المجلس الانتقالي الجنوبي) لقد ظل الرجل يسير وسط حقول واسعة من الالغام ومختلفة الأحجام تم زراعتها منذ 7/7/94 ومابعدها وحتى اللحظة". 

 

لقد ازعجت جولات الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي التي استخدم فيها الذكاء بحكمة ومهارة موظفا شراكة  الجنوب بالنصف في الشرعية المعترف بها  دوليا.. وهذا ما اعدته  أطراف اليمن في الشرعية والحوثيين وداعميهم في الخارج في الدولة العالمية العميقة". 

 

الخطر الماحق. الذي ينسف كل خططهم وينهي اطماعهم التوسعية في الجنوب .. ومن حسن حظ الجنوب أن تلك الألغام التي فجرها العدو الغازي المتربص الشرور بالجنوب اصحاب مشاريع إقليم تابع لصنعاء أو دولة منفصلة عن الجنوب وظهرت أصوات نشاز مبحوحة لغلمان لا يعصون ما يأمرون به من أعداء شعبهم وغلمان ضالين وزعيم ممن حكموا الجنوب ودمروه ثم اضاعوه ولكن ذلك (اللغم طلع (فشنج) .. وبكل وضوح نقول إن دولة الجنوب دخلت الوحدة مع اليمن عام1990 كدولة واحدة معترف بها عربيا ودوليا كان( رئيسها علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس) وكلاهما من محافظة حضرموت والحل اولا يكون  لدولة الجنوب ثم بعد ذلك ثانيا  من حق محافظة حضرموت أن تطلب استفتاء لسكانها بالبقاء مع دولة الجنوب أو تقيم دولتها المستقلة ..والحال أيضا ينسحب على محافظة المهرة .. وهذا لغم يبدو أنه اقوى ما في حقل العدو  تم تجاوزه بفضل من الله ثم بمهارة القائد اللواء عيدروس الزبيدي  ..ولكن لايجب الاستهانة بحيل العدو  والاعيبه  فمازال في جرابة الكثير من الحيل والعديد من خرائط حقول الألغام  التي تمت زراعتها  خلال العقود الماضية .. ومازالت الأخطار تحيط القضية الجنوبية من كل الاتجاهات وتهددها وذلك مايستوجب التعامل مع هكذا حالة بحذر شديد واغتنام الفرص السانحة ومايجري في الإقليم والعالم من اضطرابات  وصراعات وتوظيف ذلك لمصلحة حل القضية الجنوبية.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني