من مفكرة استاذ جامعي

الشخصية الجغرافية لمحافظة شبوة الحلقة (1-4)

2025-03-16 03:08

 

شبوة الملامح الجغرافية

 شبوة الموقع والمساحة .. والسكان

تقع محافظة شبوة في القلب الجغرافي للجنوب .. وتمتد حدودها الإدارية شمالا نحو صحراء الربع الخالي المتداخلة بين اليمن والمملكة العربية السعودية. وتطل جنوبا على خليج عدن والبحر العربي... وشرقا تحدها حضرموت وغربا تجاورها محافظات مأرب والبيضاء وأبين 

 

 بينما تشغل شبوة فلكيا خطي طول 30, 45 -48 شرقا وأدنى حد جنوبي لها يتطابق مع دائرة العرض 13 شمالا أي شمال خط الاستواء.

 

تبلغ مساحة محافظة شبوة نحو 73908 كم مربع, أي مايقرب حوالي 13,3 % من أرض الجنوب والشمال. وهذه النسبة تتضاعف إذا قيست بمعيار مساحة الجنوب خاصة وانه تم تقليص هذه المساحة إلى (43000كبلو متر مربع) بعد اجراء تقسيم اداري لاحق ضم اجزاء من شبوة لحضرموت ومحافظات اخرى..بينما يصل عدد سكانها (468352) نسمة، وفقا للتعداد السكاني لعام 2004م الا انه ولعد مرور 20عاما على اخر تعداد سكاني..من المتوقع أن حجم سكانها قد بلغ ضعفي هذا الرقم نظرا للنمو السكاني الطبيعي والاهم للهجرة الداخلية إلى مدنها الرئيسىة وبالذات الى عاصمتها عتق من مناطق المحافظات الشمالية ولعل أكثر جهات المحافظة سكانا شمالها الغربي وجنوبها الشرقي، ويعتبر عدد سكان شبوة قليلا مقارنة بالمساحة الجغرافية التي تشغلها.

 

ومن المتوقع أن تشهد شبوة نموا سكانيا بفعل النشاط العمراني والتجاري فيها ووعوديتها بالموارد الخام في مقدمتها النفط والغاز. ولعل ما يبرهن على ذلك أن محافظة شبوة سجلت أعلى معدل نمو سكاني في العاصمة عتق ، حيث وصل هذا المعدل إلى 29.82 % سنويا وهو أعلى معدل نمو على مستوى عواصم المحافظات بالنسبة لحجم سكان عاصمتها من اصل سكان المحافظة وهذا يدل على أن هناك هجرة داخلية من الريف إلى الحضر حيث يتدفق سكان الأرياف للاستقرار في مدن المحافظة وخصوصا عاصمتها بدافع الارتباط بالعمل أو البحث عنه وتحسين مستوى المعيشة أو نتيجة لتوفر الخدمات ..ناهيك عن الهجرة الداخلية من محافظات الجمهورية إلى محافظة شبوة كالأيدي العاملة وأصحاب الوظائف الحكومية وبعض المستثمرين.. إلا أن هذا النمو السريع يشكل أثرا سلبياً من خلال ازدياد الضغط على إمكانيات الخدمات المتوفرة ، الأمر الذي يضع على عاتق السلطة المحلية التفكير بالمخطط الذي يربط بين التوسع السكاني وتحديث وتقوية خدمات الكهرباء والمياه والمجاري الصحية وغير ذلك من الأشياء الضرورية للاستقرار.

 

د.صلاح سالم أحمد

محاضر (سابقا)في قسم الجغرافيا كلية التربية شبوة

 

ما كتب أعلاه..مصادره:

--------------------------

1ـ معايشة الباحث عن قرب اثناء العمل في شبوة لعشرين عام مضت بين قطاعي التعليم الثانوي ثم التعليم الجامعي.

2ـ بالاعتماد على تخصص الباحث في علم الجغرافية .

3ـ النزول الميداني اثناء اجراء بعض الدراسات البحثية عن بعض مديريات المحافظة.

4ـ المصادر التاريخية لشبوة.