رغم الحالة السائدة التي تخيم على الوطن العربي ومخاطر المشهد المشحون بتهديدات ترامب ونتنياهو بتهجير الشعب الفلسطيني جسد انعقاد قمة القاهرة الطارئة 4مارس2025 حالة تحول إيجابية لبصيص امل في قلب الأعاصير الدولية لاستعادة التضامن والتعاون العربي أمام التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحدق بالوطن العربي ووجوده وعقيدته وثرواته وحضاراته من كل الاتجاهات.. وتجلت تلك الآمال العربية في بيان القمة الذي جاء ملبيا لتلك الآمال في استعادة التضامن العربي والتعاون ومستوعبا لكافة الظروف من خلال عباراته السياسية المستوعبة بعمق للواقع العربي المخيف والمخاطر الجسيمة المحيطة به ..وأكد على أهمية الوقوف مع القضية الفلسطينية وشعب فلسطين في استعادة وحدة العمل الفلسطيني من خلال الدولة الفلسطينية المعترف بها عربيا ودوليا التي يجب عليها اجراء اصلاحات داخلية واسعة تستوعب كل القوى الفلسطينية والتمسك بالمرجعيات العربية والدولية التي أكدت على حل الدولتين على خط حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 ورفض تهجير شعب فلسطين من وطنه.. وبدون شك كل هذا يتوقف على خيارات الفصائل الفلسطينية فإما أن تتجه إلى خيار الواقعية السياسية والصف العربي الذي تقوده مصر والسعودية والإمارات والأردن وهو خيار يحقق أمن واستقرار الشعب الفلسطيني والمفضب إلى حل الدولتين .. أو ترهن نفسها لخدمة مصالح الغير وإعادة إنتاج طوافانات مماثلة لجوافان قاسم سليماني في 7اكتوبر2023 وغير ذلك من عناوين وتسميات على حساب مصلحة وأمن واستقرار الشعب الفلسطيني وهدفه في قيام دولته المستقلة بجوار دولة اسرائيل وفقا لمانصت عليه المرجعيات العربية والدولية.. فهل تلك الفصائل استوعبت الدرس وفهمت الواقع ام أن الشقاء والتهجير كتب على شعب فلسطين العربي .. وشعب الجنوب العربي الذي يعاني منفردا نفس تلك المخاطر ولكن لابواكي عليه ولاقمة تعقد له .
الباحث/ علي محمد السليماني