تشهد منطقة الشرق الأوسط سباقات محمومة نحو حروب داخلية ضمن مكونات دولها مثل سوريه ولبنان والعراق واليمن السياسي ..وحروب مرجح اشتعالها في أية لحظة بين اسرائيل وحماس والجهاد الاسلاميتن (اخوان مسلمين) أو اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وإيران واذرعها من جهة أخرى
وتظل هذه الحرب بين إيران والولايات المتحدة واسرائيل هي الأقرب حدوثا وهي الأخطر في المنطقة انطلاقا من المشهد السياسي الراهن .. وهذه الحرب قد تحدث عنها الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين والصحفيين والتي ستمتد لتشمل المنطقة برمتها..
لاشك أن قدوم إدارة ترامب على إدراج الحوثيين ( اليمن السياسي ) كمنظمة إرهابية بدأت صلاحية تنفيذ القرار اعتبارا من أمس الاثنين 3مارس2025 باضافة قيادات يمنية كبيرة إلى قائمة العقوبات يشير إلى حدوث تصعيد امريكي يمني وهو مايمكن اعتباره مع تعقيد مشهد غزة يعجل با نفجار برميل البارود المتدحرج في المنطقة والذي شظاياه ستصل إلى كل دولها بهدف إعادة ترتيب (حجار الشطرنج) وصياغة خرائط جديدة وذلك ماتراهن عليه كل الأطراف اليمنية والسبب الرئيسي الذي دفع بمايسمى بالشرعية اليمنية المعترف بها دوليا إلى إغراق السعودية والإمارات في مستنقع الوحل اليمني طوال عشر سنوات مضت على عاصفة الحزم وفق الدور المرسوم لها سلفا ومن المحتمل أن كل الأطراف اليمنية المتخادمة حاليا تعلن تحالفها مع ايران ضد السعودية والإمارات العربية وضد الجنوب العربي الذي سيكون موقعه الجيوسياسي الاستراتيجي أهم موقع لادارةقواعد الاشتباك تحرص كل القوى الإقليمية والدولية على الانفراد به وذلك مايجب ان تضع له قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حساباته وتنطلق منه ومن لازال في مربع الأيديولوجيا القديمة عليه أن يغادرها فقد انتهى عصر تلك الأيديولوجيات في اوطانها.. وعلى القيادة الجنوبية العمل الصريح على تفاهمات واسعة عملية مع دول التحالف العربي تؤكد أن زمن استحقاق شعب الجنوب العربي في قيام دولته (حان والان) وغير قابل للتأجيل تحت اية ذريعة او سبب وبالمقابل تستوعب القيادة الجنوبية اية مخاوف موضوعية من قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية مع ضرورة أن تفضي إلى اعتراف دول التحالف العربي الصريح بدولة الجنوب العربي الفيدرالية وتمكينها من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها ..وتقديم الدعم العسكري المتفوق لتمكين القوات المسلحة الجنوبية الاضطلاع بمهمات الدفاع عن تأمين ثغور سواحل جنوب شبه جزيرة العرب وخطها الدفاعي الاول وإفساح المجال بعد حصول دولة الجنوب العربي الفيدرالية الاستقلال والسيادة للمفاوضات الأخوية حول اية مصالح مشروعة قد تكون لدولةاو دول التحالف العربي عموما تقتضيها مصالحها لدى دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة.
الباحث/ علي محمد السليماني