خواطر على الطريق وموازين مقلوبة.!

1

التقيته قبل سنوات ثم بالأمس وسألته كيف حالك؟ فقال لي الحمدلله على العافية..فقلت وهل من جديد في ترتيب وضعك..فقال أنهيت الدراسة وحضرّت الماجستير ولكن

القصة ليست بالشهادات والمؤهلات فالمرحلة ليست قائمة على ذلك بل بعدم وجود

 قناعات لدى تلك الجهات

بتعين الخبرات والكفاءات.

 ثلاث مسائل..الأولى لايريدون كوادر كانت قد عملت في

زمن دولة الجنوب ولو ليوم

واحد والثاني لايريدون من

هو واعي ونظيف وشريف

والثالث حتى لو كنت قمة

في الكفاءات والخبرة والصدق فتلك ليست مقياس في الوقت

الراهن. 

ذكرني ذلك بصديق اتصلت

به لرغبتي في الدراسة في الاكاديمية الوطنية فقال لي

يأخي لاتتعب نفسك الوقت

الحالي لايهمهم ذلك سألته وانا اعرف أنه كادر ممتاز

يملك من الشهادات الكثير

ولكن للأسف مازال محلك سر

لعدم وجود من يتبناه في

مجلس القيادة أوالحكومة أوالانتقالي أوالتحالف الشقيق.! 

2

في طريقي قبل أيام من عدن مع بعض الأصدقاء من أبناء تلك المديريات لزيارة منطقة ريفية 

لتدشين العمل الخيري في طريق تربط بين أبين ولحج

بمديرية رصد محافظة أبين (من وادي وطن والشبحي مرورا بوادي الظبهي الى رصد يافع أبين).

التقيت ببعض الأصدقاء من رفاق النضال كوادر عسكرية مؤهلة فتعانقنا ثم تحدثت مع احدهم بشكل سريع وهو كادر

من أسرة الشهيد طماح

واخذنا ارقام بعض ثم على

عجل احدهم يطرح لي السؤال..هل من جديد في المشهد السياسي فالناس تعاني وكان يعتقد صديقي أنه

 ربما عندي رد بحكم اهتمامنا السياسي.

فقلت له لست في موقع قرار أو منصب حتى افتيكم.

فقال أعلم ولكنكم تلتقون

ببعض من بيدهم القرار..

فما هو رأيهم بهذا الوضع ؟

فقلت له رأيهم يشتكون شكوى

كما  هو حال المواطن فقال.. اخبرهم يعلنوا استقالتهم

طالما هم بلا قرار فضحكت.. لأن البعض حتى الاستقالة  لايقدر عليها وليست بيده.

3

كنا في مكان عام بمناسبة نتحدث عن 

الوضع كانت بعض الوجوه معروفة فقام احدهم يعرّف الجميع بالاسماء والمناصب فقام احدهم وقال فلان بن فلان مواطن صالح.

فقيل له وهل البقية ليس

فيهم صالح فقال نعم ربما

فيهم الصالح ولكن فقط

اردت أن أعبّر عن حالنا..

فكم من الوجوه تعتلي

المناصب لكنها مجردة

من القرار ولذلك فالمواطن

الصالح خيرٌ من المسؤول

الفاقد للصلاحيات !

4

نحن بحاجة لتحديد رؤية

للمرحلة فقد تاه الجميع واصبحت البلاد مشلولة

فلا نحن في ظل مرحلة

انتقالية لبناء الدولة الجنوبية ولا في ظل مرحلة للفدرالية اليمنية

بل في اعقد مرحلة سياسية !

قتلوا تطلعات من يريدون

العمل ومنعوا فرص التكافوء فهناك من تمطر عليهم القرارات والمال وهناك من هم في حصار

 تعمدوا ضياع الوقت وفي

تكرار الوعود والشعارات حتى تشيب رؤوس الجميع ولايدركون أن

 التضييق سيؤدي للانفجار.

5

لايهم البعض من المسؤولين الانتقال للعمل وعلى سبيل المثال صندوق التقاعد فلايهم الكثير وجود صندوق للتقاعد كما قال أحد الذين تحدثوا بالأمس في ندوة مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة حول التقاعد.

قال البعض من المسؤولين

لم يعد يهمهم صندوق التقاعد لأنهم قد كونوا لانفسهم ارصدة تكفيهم وأسرهم اذا تم تقاعدهم

فلاحاجة لهم بذلك الفتات.

بالمناسبة أحيي مبادرة مركز الدراسات العسكرية الذي

يرئسه اللواء ركن علي ناجي

عبيد ومن معه في اللجنة التحضيرية لبحث موضوع

صندوق التقاعد فهناك موارد

كثيرة يمكن العمل على جمعها

لكنها تتطلب قرار رسمي فهل

يبادر بذلك معالي وزير الدفاع

ومعه وزير الداخلية ؟

تحية واحترام

لكل من يعي الكلام

عميد باحث سياسي

علي زين بن شنظور

أبوخالد