نحن نعلم جيداً أن القوى المعادية للجنوب ،لن تهدأ ولن تترك لنا حالنا نعمل من أجل إستقرار الأوضاع المعيشية والخدماتية والإقتصادية حتى ينعم شعبنا الصابر بالخير والرخاء على طريق إستعادة الدولة المسلوبة ،وكل الذي يحدث اليوم في الجنوب من أزمات في شتى المجالات تقف خلفها قوى ١٩٩٤م وهي المستفيد الأول من تأزيم الأوضاع ،لأنها لا يحلوا لها العيش الا أن يكون الجنوب غارق في الفوضى والأزمات هنا يجدوا متنفس لهم لتمرير مشاريعهم الخبيثة ،أما إستقرار الجنوب لن يعجبهم وسيشكل لهم ضربة قوية سوف تفقدهم الصواب وستتبخر مؤامراتهم القذرة التي لا تعد ولا تحصى .
شعب الجنوب منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة الجنوب السلمية في ٢٠٠٧/٧/٧م كان يعلم أن الثورة لن تنتصر في ليلة وضحاها بل ستستمر سنوات حتى يأتي الفرج بإذن الله ،وكان لديه قناعة أنها ستمر بمراحل صعبة ومعقدة، كلما تقدمت خطوة وهذا حال ثورات الشعوب الناجحة ،وأعقد ان هذا لم يضعه أصحاب الحماس المؤقت في حساباتهم ،نعم الطريق أمامنا ليس مفروش بالورود كما يظن البعض ،بل العكس الطريق صعباً ومعقد وملتو بحاجة مننا إلى مزيد من التلاحم والتوحد نحو هدفنا الحقيقي ولا تجعل آذاننا مفتوحة للأعلام المعادي الذي يواصل هجومه الشرس على قياداتنا وقضيتنا العادلة ،بينما يتجاهل كل ما يحدث في العربية اليمنية وكأن الأمر لا يعنيهم .
الجنوب وشعبه اليوم يواجه سيل من المؤامرات الدنيئة المتواصلة كلما فشلت واحدة ظهرت أخرى وبحجة أخرى وتشتغل ما كنة القوى المعادية بخبث لإظهار أتباعها بأنهم هم المنقذ لشعب الجنوب ،وهذا كله وهم وخيال نحن قد ربناهم على مدى عقود من الزمن ماذا قدموا لنا سوى القهر والعذاب والتنكيل ؟ولا يمكن لشعبنا بعد الذي عملوه فيه أن يرضا بهم حكام عليه مرة أخرى ولو وقف العالم كله معهم سيقاوم مثل ما فعله شعب عزة من مقاومة شرسة ضد الإحتلال الصهيوني رغم الحصار المطبق من كل الجهات وأخيراً انتصرت غزة ورفعت شأن الأمة العربية والإسلامية ،وشعب الجنوب مهما تم محاصرته من جميع النواحي لن يستسلم أبدا وسيكون شوكة حادة لقطع أي اعتداء على الجنوب من اي جهة كانت حتى وإن حاصرونا في الخدمات والرواتب ولقمة العيش لن نكون لقمة صائغة لهم ،بل سيزيدنا ذلك قوة وإصرار على المضي قدماً على الطريق الصحيح بأمكانياتنا حتى نصل الى هدفنا الرئيسي التحرير والإستقلال .
صحيح الأوضاع المعيشية صعبة على شعبنا وهذا نتيجة لحصار يتعرض له الجنوب من القوى المعادية وبعض الدول المعادية لقضينا والجميع يدرك ذلك ، وهذا يتطلب مننا جميعاً أن نرص الصفوف خلف قيادتنا السياسية، ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي الذي أربك حسابات الأعداء وما أكثرهم اليوم وجعلهم ولا نكون أيادي وأبواق لصالح الأعداء ضد مشروعنا وحامل قضيتنا ،صحيح هناك اخطاءات موجودة لا أحد ينكر ذلك، وحتى القوى اليمنية المعادية للجنوب شعبها يعاني الويلات وهي عاجزة عن فعل اي شي لهم ،لماذا شعبهم ونازحيهم لم يتظاهروا ضدهم ؟ ولماذا يتظاهرون في عدن وضد قياداتنا ؟ إذن المؤامرة كبيرة على الجنوب ولعل هذه الرسالة تصل إلى المطبلين من بني جلدتنا ،ويعون حجم المؤامرة التي تحاك ضد شعب الجنوب والمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي أصبح شوكة حادة في حلق القوى المعادية .. صامدون .. رغم المعاناة الكبيرة المفروضة علينا .. صامدون حتى وإن جعنا لن نفرط في قضيتنا .. صامدون حتى وإن قطعوا علينا الماء والكهرباء.. صامدون حتى وإن قطعوا الرواتب .. صامدون حتى وإن منعوا عننا الدواء .. صامدون .. حتى سخروا إعلام العالم كله ضدنا .. صامدون .. حتى وإن ضربونا بمختلف الأسلحة الكيماوية السامة .. صامدون .. صامدون حتى وإن منعوا عننا الهواء صامدون .. صامدون .. لقد أخدنا الدروس والعبر من أهلنا في قطاع غزة الأبطال من أراد الصمود معنا خلف القيادة أهلاً وسهلاً ومن أثرت عليه أبواق الأعداء فهذا شأنه بس أن لا يكون معولا لهدم المعبد على أهله عليه أن يصمت ويترك القيادة تعمل في الميدان ،أما نحن فإننا صامدون .. صامدون .. صامدون .. سلام !!