الأعداد الثوري لتجهيز الخيارات والبدائل

2025-02-15 10:50

 

لم يكن الجنوب على موعد في أن يكون ساحة لتدخل التحالف العربي العسكري أو في أن يكون شريكا في سلطة مع قوى يمنية ساهمت بشكل كبير ومباشر في احتلال الجنوب في 1994م وكانت لها اليد الطولي في نهب ثروات الجنوب من بعد تلك الحرب العدوانية ، أنها التقاطعات السياسية والعسكرية في أن يكون الجنوب ملتقى لتلك القوى من غير موعد سابق ، كلا يريد تحقيق انتصارات ومكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية حتى وأن كان ذلك على حساب الاطراف الآخرى في حال تعثر الوصول إلى تسويات سياسية ترضي جميع الاطراف أو في حال كان هناك خيانة أو افتعال عقبات من اطراف ضد طرف .

 

قيادة الانتقالي الجنوبي تدرك تماما أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي قد كان من أجل استكمال نضال شعب الجنوب السلمي والعسكري نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة ، وتدرك تماما أن الاطراف التي التقى معها الانتقالي في ظروف معينة سوف تعمل على عرقلة مسيرة الانتقالي النضالية باعمال شتى ، كتعطيل توجيه مسار الحرب ضد الحوثيين ، وخلق أزمات اقتصادية وخدمية ومعيشية في الجنوب ، وتحريض أبناء مناطق اليمن على النزوح ومدهم بأمكانيات العيش المستدام لتشجيعهم على الاستيطان في محافظات الجنوب ، وتمويل خلاياهم النائمة بالأموال من أجل خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ، وفعلا فأن كل تلك الاعمال الأجرامية قد تم مشاهدة افتعالها ضد شعب الجنوب وقضيته وضد الانتقالي خلال سنوات الحرب ضد الحوثيين وأشتدت ضراوتها وبشاعتها أثناء شراكة الانتقالي في ماتسمى الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي .

 

لذلك ومن خلال إدراك قيادة الانتقالي الهدف الاساسي من تأسيس كيان المجلس الانتقالي الجنوبي ، وإدراكهم أنه ستكون هناك مخططات الأعداء العدوانية المستهدفة القضايا الوطنية الجنوبية ، بكل تأكيد وهذا ما نأمله من قيادة الانتقالي أنهم قد استعدوا في تجهيز الخيارات والبدائل النضالية الجنوبية لمواجهة كل تلك التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية ، وأن الأعداد الثوري النضالي في داخل هيئات ومؤسسات ودوائر المجلس الانتقالي الجنوبي في شغل دائم و بحماس وطني مشتعل في أعداد الدراسات الاقتصادية والمالية والسياسية والعسكرية منذو إعلان كيان الانتقالي الجنوبي إلى يومنا هذا ، التي على ضوئها تم تجهيز الخيارات والبدائل ، التي بها سيكون لشعب الحنوب عامة وللانتقالي خاصة كلمة الفصل في ردع كل تلك الحروب التي أشعلها الأعداء ضد شعب الجنوب وخاصة حرب الخدمات والمعيشة ، وحتما سيكون النصر لشعب الجنوب وقضيته بإذن الله تعالى .