تناسيتم ان الجنوب لن يتعافى من قواكم يا فخاسيس الاحتلال

2025-02-06 10:46

 

لا اعتقد ان يكون بعد هذا الوضع هناك مجال لتبرير فشل الشراكة المفروضة على الجنوب والغير عادلة، ولا وقت لتوصيف حجم المأساة التي يعانيها شعبنا بسبب فرض عليه قيادات اتت تعمل لاجندة سياسية، وفشلت في القيام بادنى واجب تجاه الشعب في الجنوب ، وانه لابد اليوم ان نقف جميعا للدفاع عن كرامة شعبنا وحقه في العيش الكريم على ارضه ، والمضي لتقرير مصيره بعيدا عن ذيول قوى عصابات الفساد ، مهما تعاظمت التحديات و طرأت المستجدات فان ارادة الشعب منتصرة باذن الله .

 

حرب الخدمات التي يتعرض لها شعب الجنوب لم تكن وليدة اللحظة بل ممنهجة من قبل تلك الارادة المعادية لاي استقرار للاوضاع الامنية والاستتباب للخدمات، تلك الارادة الغير ابهة او اخذة بالاعتبار ما تحقق من قبل القوات العسكرية الجنوبية المنتمية لهذا الشعب من انتصارات، ومكاسب عسكرية وامنية الارادة الفاشلة التي اجهض الشعب الجنوبي، ورفض كافة مشاريعها ومخططاتها التي لا تهدف الا لتحقيق ما يضمن استمرار نهب اسيادها لثروات الشعب الجنوبي، وما يتناسب مع توجهاتها السياسية العقيمة. 

 

 لن يسمح لأولئك الفخاسيس المعروفة والموثقة مواقفهم في كافة المراحل التي عاشها الجنوب ان ينفثون سمومهم لاستثمار ما يعيشه الشعب الجنوبي اليوم من اوضاع معقدة بل ومفتعلة ، واستغلال نافذة الشراكة المفروضة الفرصة للاساءة لكيان شعب الجنوب وقيادته ، والهدف يكمن باستهداف واجهاض مشروع الشهداء . 

 

 وهنا نقول بان التاريخ لا يرحم كما يوثق هذه اللحظات سبق ان وثق المراحل السابقة لتاريخ ذيول عصابات الفساد الذين يحاولون يغضون الطرف عن ما سطره ماضيهم من مواقف مخزية عززت من جبروت وقوة الاحتلال على ارض الجنوب ، مواقفهم التي شرعنت عملية الفساد والإفساد ، والتدمير الممنهج لكافة مقومات ، ومؤسسات الدولة في الجنوب ، وشرعنت للاحتلال عملية النهب للثروات السيادية للجنوب من قبل امراء الحرب الذين باتوا  مشردين لا يمتلكون ارض ولا وطن . 

 

 تناست تلك الابواق مواقفها الداعمة لتلك القوى التي ظلت تنهب وتدمر الجنوب ، وتقتل ، وتعتقل كوادر ، ونشطاء وقيادات الثورة التحررية الجنوبية ، واليوم تتنكر انها تعيش بامان في وطنها الجنوب بفضل تلك التضحيات التي قدمها الجنوب ، متجاهلة بان تلك القوى التي ظلت خادمة معها ، واليوم تجدد العهد باساليب الفخسسة وتحميل تبعات مساوئ مواقفها والسياسات الانتقامية لقواها الممثلة لها في هرم مجلس القيادة ، والحكومة على الكيان الجنوبي  الذي تاسس لاجل هدف معروف ، وفرضت عليه الشراكة ، والنيل من قيادة شعب الجنوب الوطنية متناسية ودون خجل بان القوى التي تقدم لها خدمة مجانية على راس هرم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تعمل من تلك المواقع لمضاعفة معاناة المواطن الجنوبي . 

 

ارادة الشعب وقواته الجنوبية الغير قابلة للانكسار ، ستظل صمام امان للمكتسبات والاهداف التي قدمت في سبيلها انهار من الدماء ، فمن افنى حياته مدافعا عن احلام الشهداء ، وقضية شعبه لن يكون بعيدا عن واقع ومعاناة المواطن الذي يحمل اماله وتطلعاته واحلام مستقبل اجياله .

 

اياد غانم.