حضرموت.. ثروات تُنهَب وواقع معيشي يتأزم

2025-01-31 19:42

 

على الرغم من الثروات الهائلة التي تنعم بها محافظة حضرموت، إلا أن مواطنيها لا يزالون يعانون من أزمات معيشية مروعة من جراء تفاقم حرب الخدمات التي تقوم على استنزاف ثروات ومقدرات الوطن على صعيد واسع.

 

حضرموت تضم الكثير من الثروات الهائلة، وفي مقدمة ذلك تضم العديد من الحقول النفطية، التي كان من المفترض أن تساهم في تعزيز الوضع المعيشي للمواطن الجنوبي.

 

غير أن الاستهداف الممنهج الذي تعرضت له محافظة حضرموت، والسطو الغاشم على ثرواتها النفطية مثَّل سببًا أساسيًّا لتأزيم الوضع المعيشي في الجنوب على صعيد واسع وتحديدًا في حضرموت.

 

انتشال الجنوبيين من هذه الأعباء يتوقف على تحقيق عدد من المطالب الأساسية، وفي مقدمتها محاسبة الفاسدين الذين يتوسعون في استهداف ثروات الجنوب وهو ما يساهم في وضع حد لهذه الجرائم التي تتسبب في نهب ثروات الوطن.

 

محور آخر لا يقل أهمية يتمثل في حتمية توجيه عائدات النفط وذلك لمشاريع تنموية ترتبط بالوضع المعيشي للمواطنين، بما يضمن تحسين الأوضاع الحياتية التي ساءت على مدار الفترات الماضية في إطار الحرب الممنهجة التي تعرض لها الجنوب.

 

في حين أن التغاضي عن اتخاذ هذه الإجراءات يعني الدفع نحو تأزيم الوضع المعيشي والانخراط في استفزاز الجنوبيين على نحو غير مسبوق، بما يفتح الباب أمام مختلف السيناريوهات الممكنة لحماية الجنوبيين من هذا الاستهداف الخطير.

 

 

*- شبوة برس - المشهد العربي