شراكة الانتقالي فيما تسمى الشرعية اليمنية وسيلة وليست غاية

2025-01-14 06:02

 

 إلى الذين يضحكون على أنفسهم أن الانتقالي الجنوبي يحرض ضد نفسه في دعوته ومساندته الأحتشاد إلى ساحة العروض بخور مكسر والوقوف إلى جانب الاتحاد العام لنقابة العمال الجنوبيين في مليونيتهم التي ستقام في 14 يناير 2025م .

 

الانتقالي الجنوبي إلى الآن ليس سلطة مستقلة ومازال كيان نضالي جنوبي هدفه الوصول إلى استعادة دولة الجنوب المستقلة ، وشراكته فيما تسمى الشرعية اليمنية ليست غايته ولن تكون غايته ، أنما كانت وسيلة لهدف نضالي جنوبي فرعي رأى الانتقالي أنه يمكن من خلالها تحقيق أشياء دبلوماسية في إيصال القضية الجنوبية التحررية إلى مختلف المحافل الإقليمية والدولية ، وأيضا من أجل تحقيق أشياء خدمية ومعيشية لشعب الجنوب للحد من الأزمات الاقتصادية التي توالت سراعا للعصف به .

 

لكن وبسبب أن القوى اليمنية فيماتسمى الشرعية اليمنية وبتواطئ من رعاة التحالف العربي عطلوا العمل ببنود الشراكة التي كانت بينهم وبين الانتقالي وذلك تآمرا ضد الانتقالي نفسه وضد شعب الجنوب وقضيته التحررية لغرض أشعال الفتن في اوساط شعب الجنوب ولفقد الثقة بقيادة الانتقالي الجنوبي  .

 

وعندما بلغت الأوضاع مبلغا لايحتمل كان انسحاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي الذي على طاولته وضع شروط ومطالب جنوبية جديدة لإصلاح مسار الشراكة ، لتكون المليونية التي دعا إليها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب معززة لتلك الشروط والمطالب الجنوبية ، ولإن قوى ماتسمى الشرعية اليمنية لن تستجيب لتحقيق تلك الشروط والمطالب الجنوبية ، هنا ستكون الفرصة قد سنحت للانتقالي الجنوبي في ترك تلك الشراكة التي لم تكن غايته ، ومن ثم قيادة جميع التظاهرات المليونية الجنوبية الشعبية والعمالية نحو تحقيق مطالبهم الوطنية والخدماتية باصدار قرارات مصيرية جنوبية وفي جعبته جميع المبررات التي جعلته يصدر القرارت المصيرية الجنوبية في مواجهة أي اعتراضات من قبل القوى اليمنية ودول التحالف العربي ودول الأقليم والعالم .

 

عادل العبيدي