ماذا بعد استبعاد خارطة الطريق؟

بعد أن ألغت امريكا خارطة الطريق التي وضع فيها الحوثيين شروط مجحفة بحق التحالف العربي وقبلها التحالف على مضض للخروج من مستنقع اليمن.. لكن تلك الشروط بما تضمنته من أموال باهظة وجدت امريكا أنها اولى بتلك الأموال من الحوثيين واليمن وهذا ماكنا حذرنا منه فامريكا وبريطانيا ترتبطان بصداقة تقليدية مع السعودية والإمارات  ولن تسمح امريكا وبريطانيا بابتزاز اصدقاءها من قبل الحوثيين واليمن لأن امريكا وبريطانيا هم اولى بتلك الاموال الصديقة .. 

لاشك أن التحالف رفض يشرب نخب النصر من ايدي الجنوبيين في 27 رمضان 1436 هجرية وشرب كأس المر من ايدي الحوثيين ووجههم الآخر الشرعية المتخادمة معهم في 2024". 

شطب خارطة الطريق من قبل امريكا لن يحقق نصرا للتحالف بل سيضيف أعباء أخرى عليه سيما أن تكاليف الأساطيل الحربية الغربية وتحركاتها وضرباتها الجوية  محسوبة على التحالف العربي أو بعضها وذلك ماكنا نتمنى أن يحدث للأشقاء في التحالف العربي وحذرنا في تناولات متعددة من إطالة الحرب لان المنطقة حبلى بمشاكل كثيرة وانفجار تلك المشاكل سينعكس سلبيا على التحالف في اليمن والجنوب وستتحه اهتمامات العالم نحو تلك البؤر الجديدة  ولكن الأخطاء في الحروب لحسابات سياسية هي الأخرى  خاطئة وتكون نتائجها كارثية والامل في تحقيق العدل والانصاف في الجهوية اليمانية بين اليمن والجنوب العربي  لتحقيق الأمن والاستقرار فيهما وفي المنطقة.

 الباحث/ علي محمد السليماني