تناقضات التحالف العربي في بلادنا إلى متى؟
قال كاتب صحفي أن الشرعية التي يدعمها التحالف هي شرعية الفنادق، شرعية من فرّ وهرب من وطنه، بينما خصمهم شعب الجنوب العربي الذي وقف مدافعًا عن أرضه وعزته وكرامته.
ورد هذا التلميح لمسئولية التحالف تجاه ما يعانيه شعب الجنوب العربي للكاتب والناشط السياسي "بلعيد صالح محمد" في موضوع أطلع عليه محرر "شبوة برس" ويعيد نشره:
مرت عشر سنوات على الحرب في بلادنا، ولا تزال الأمور تراوح مكانها دون أي أمل في الحل، بل يبدو أن التناقضات بين المجتمع الدولي والإقليمي والخليجي المتورط في النزاع أصبحت أكثر وضوحًا.
يتحدثون عن دعم الشرعية وهم في الواقع يقوضونها، ويتحدثون عن إنهاء الحرب بينما هم يزيدون من تعقيد الأمور.
الشرعية التي يدعمونها هي شرعية الفنادق، من فرّ وهرب من وطنه، بينما خصمهم شعب الجنوب العربي الذي وقف مدافعًا عن أرضه وعزته وكرامته.
عشر سنوات، وشعبنا يعيش تحت وطأة الحرب التي زادت من معاناته، زادت معدلات الفقر والمجاعة وظهرت مخاطر تهدد حياة الناس، بينما لا يزال المجتمع الدولي يعزز الحرب لمصالح لا يدركها إلا الله، فعندما كانت القوات الجنوبية على وشك القضاء على الحوثيين عبر تأمين منافذهم من ميناء الحديدة، تدخل المجتمع الدولي وأوقف المعركة للحفاظ على الحوثي.
أما على المستوى الإقليمي والخليجي تحديداً، فقد بات واضحًا أن هناك حسابات أخرى تتعلق بتدمير النسيج الاجتماعي في الجنوب، وتقسيم الأراضي والجزر، وهو ما يظهر في تجاهل قضية الجنوب ومطالبه بفك الإرتباط عن الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة منذ حرب صيف 1994م.
وعلى الرغم من أن القوات الجنوبية هي الوحيدة التي وقفت بصدق إلى جانب التحالف العربي إلا أن الجنوب العربي يعاني من تدمير كل مقومات الحياة، من خدمات وتعليم وأمن، والتحالف مشغول بتصدير الفتن والصراعات إلى أراضيه.
إلى متى يستمر هذا الوضع؟ وهل حان الوقت للجنوب أن ينعم بحقه في الحياة الكريمة؟
متى يتخذ المجتمع الدولي والإقليمي موقفًا جادًا لإنهاء الحرب، وإعطاء الشعبين في الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية كل منهما دولته وقيادته الخاصة؟، وهل حان الوقت لأن تقول النقابات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات العسكرية الجنوبية بصوت واحد: "كفى عبثًا، أرحلوا عن بلادنا ودعونا نقرر مصيرنا.