حد الردَّة في الإسلام.. "محاولة إيجاز"

2024-11-09 05:56

 

1- الحدود تؤخذ من القرآن فقط؛ لأن الرسول مبلِّغ لا مشرِّع، ولو أراد اللهُ أن تكون أقوالُ نبيِّه شريعةً لنا؛ لحفظها كما حفظ القرآن حرفًا حرفًا.

 

2- ذَكَرَ القرآنُ الردَّةَ ولم يرتِّب عليها أي عقوبة دنيوية:

أ- (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون) البقرة 217.

ب- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه) المائدة 54.

 

3- القول بقتل المرتد يناقض الكثير من آيات الكتاب المجيد، ومنها:

أ- (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) البقرة 256.

ب- (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) الكهف 29.

ج- (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِين) يونس 99.

 

4- لم يقتل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مرتدًّا واحدًا في حياته الشريفة، ولو كان فاعلًا؛ لقتل المنافقين، فالانتقال من الإيمان إلى النفاق يعتبر ردَّة.

 

5- ترويع الناس وتخويفهم بأن من يدخل في الإسلام ويخرج منه يُقتَل، صادٌّ عن سبيل الله، ومُبَغِضُ للناي في الإسلام.

 

6- تفويت الفرصة على المرتد في مراجعة نفسه واحتمال عودته للإسلام بإيمان أشَدّ، هو جريمة لا تغتفر.

 

7- التلويح بالقتل لمَن لم يعجبه الإسلام ويريد تركَه، مُؤَدٍّ إلى تحوُّلِه - ضرورةً - إلى منافق، والمنافقون أشد خطرًا من الكفار.