"السقوط المدوِّي".. المنافحة والترقيع؟!!

2025-01-07 06:43

 

في مراجعة الموروث الإسلامي (السقوط المدوِّي)

 

لقد ثَبَتَ لكل ذي بصرٍ وبصيرة، أن في الأحاديث التي زَعَمَ مَن زعم أنها "في أعلى درجات الصحة"، وهي "كالقرآن ثبوتًا"؛ ثَبَتَ أن فيها أقوالًا تناقض القرآن المعظَّم، وتسيء للذات الإلهية المقدِّسَة، وللمقام الشريف للنبي الأكرم، وللدِّين الميسَّر، وللشريعة السمحة.

 

ولكن "القوم" ينافحون ويدافعون ويرقِّعون باستماتةٍ واستقتال، كي لا يَثْبُتَ للمسلمين أن في كتب "الصِّحَاح" خطأً واحدًا؛ لأنه عندئذٍ ستتحطَّم - على صخور الحقيقة - أسطورةُ الخرافةِ القائلة بأن مِن تلك الكتب ما هو "أصح كتاب بعد كتاب الله".

 

وعندئذٍ، سيصبح "القوم" شَذَرَ مَذَرَ وفي حيصَ بَيصَ وسيتفرَّقون أَيادِيَ سبأ؛ فقد ذابت - تحت وابل القرآن والعقل - عروش الوهم التي تربَّعوا عليها بوصفهم أوصياءَ على دين الله، وهذا ما سيُسقِطُهم من عيون المسلمين، ولن تقوم لهم قائمةٌ بعد ذلك، ولن يستطيعوا أن يَسُوقُوا الناس كما تُساقُ القُطعان.

 

والذي سيحدث، هو أن المسلم المثقَّف الواعي، سيَنزِعُ هالةَ القَداسَة عن تلكم المرويات، وسينظر إليها على أنها نصوصٌ مشكوكٌ في نسبتها للنبي الأكرم، وأنَّ ما يُخرِجُها مِن ظُلْمَةِ الشك إلى نور اليقين، هو - فقط - موافقتُها للقرآن الواضح والعقل الراجح، أو عدم مناقضتها لهما؛ ذلكم أن الدين الصحيح لا يمكن أن يخالفهما، ولأن ما خرج من الفم الطاهر ونطق به اللسان الصادق لسيدي محمد - صلى الله عليه وسلم - يستحيل ويستأبي ويستعصي، أن يخالف ما نَزَلَ على قلبه الطيِّب المبارك.