جنازة الشهيد السليماني وحادثة القصر

2024-10-16 16:34

 

‏بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق القصر ومقر التحالف في العاصمة عدن عقب تحريرها من مليشيا الحوثي عام 2015م، أتذكر ان الزميل فواز الحنشي اجرى مقابلات من الشارع، للتعليق على هذه الحوادث الارهابية، لفت انتباهي رجل كبير في السن، كان يتحدث بلهجة مليئة بالتحدي والعزم. قال بجرأة وبشجاعة: "كم سيقتل الإرهابيون منا؟ نحن أصحاب قضية، وكلنا فداء لها، وكلما استشهد قيادي خرج مكانه المئات."

 

تذكرت هذا المشهد اليوم وأنا أشاهد مراسيم تشييع الشهيد البطل أحمد محسن السليماني، الذي اغتالته يد الإرهاب في شبوة بعبوة ناسفة.

 

 انظروا إلى حجم المشيعين والحب الكبير لهذا القائد البطل، ستدركون كم هو صغير الإرهاب أمام هذه التضحيات وهذا الإخلاص للدين، القضية، والوطن.

 

لقد أدرك الناس أن الإرهاب في الجنوب ليس سوى وسيلة تستخدمها مليشيا الحوثي لاغتيال القيادات الجنوبية، كما كان سابقًا أداة في يد قوى صنعاء لتصفية الكفاءات الجنوبية.

 

اليوم، الجنوب هو الوحيد في المنطقة الذي ما زال سنيًا بنسبة 100%، وانتصر على أدوات ايران،  بينما الشمال يخضع لتحكم إيران وتحول إلى الاثنى عشرية. ومع ذلك، لم نرَ أي عملية واحدة من القاعدة او داعش ضد ما يفعله الحوثي من تجريف للهوية والعقيدة في الشمال، وكأن الإرهاب صمم لقتل كل ما هو جنوبي فقط.

 

رحم الله الشهيد أحمد محسن السليماني وكل شهداء الجنوب الأبطال، ولا نامت أعين الإرهابيين.

 

‎#ياسر_اليافعي

.