(أنا وطلعة سهيل)

2024-09-26 14:29

 

لا أعلم ما علاقتي بنجم سهيل هذا العام 2024!! فبمجرد طلوعه في موعده المعتاد 24 آب؛ توقفتُ تمامًا عن الكتابة، وخاصةً في ما يخص "نقد الموروث"، تلك العبارة التي أُسِيءَ فهمُها كثيرًا كثيرًا، فكأَنَّ مَن قام بغربلة المرويات وعرضها على القرآن الواضح والعقل الراجح - لأن الدين الحق لا يخالفهما - قد جاء منكرًا من القول وزورًا!!

 

لذلك فقد قررت التوقف - مؤقتًا - عن ذلك؛ لكي أقوم بترتيب أوراقي، ومراجعة ذاتي، ولكي أحظى بـ "استراحة المحارب" كما يقال، فأنا أكتب كلَّ يوم - دون انقطاع - منذ أوائل شباط الماضي، وحتى طلعة سهيل قبل أكثر من أسبوعين.

 

وأَوَدُّ في هذا المنشور أن أتقدم - وأنا خَجِلٌ جدًّا - بشديد الاعتذار لكل مَن علَّق على مشاركتي الأخيرة المنشورة في 24 آب الماضي، والذين لم أقم بالردّ عليهم، وهو أمرٌ لا أحبه ولا أقوم به عادةً - أعنى تجاهل الردود - غيرَ أني أصبتُ بحالٍ من الفتور عن الكتابة وكنت - ولا أزال - بحاجة للاستجمام والبعد عن المنصة أَمَدًا قد يطول أو يقصر.

 

وقد عَنَّ لي في هَدْأَةِ السَّحَر هذه الليلة أن أكتب هذا المنشور لأن لكلِّ مَن شرَّفني بالمتابعة حقًّا عليّ، والفضل لهم بمتابعتي، وصاحب الفضل محترَمٌ ومقدَّر.

 

أترككم في رعاية الله، ونلتقي قريبًا - بمشيئته سبحانه - بعد انقشاع سحابة "الفتور الكِتَابِي"؛ لأعود بنشاط، وبنفس الروح والنهج، مع تعديل يسير في طريقة "مراجعة" الموروث، إضافةً إلى مكاني المحبب وهو بحر العربيّة المَجِيدة: لغةً وأدبًا وشعرًا.

 

محبكم على الدوام.

فيصل