الكرة في ملعبك والشعب معك فلا تُضيع هذه الفرصة يا سعادة اللواء عيدروس.
ماذا أعد الانتقالي ليوم الغد؟
يوم غد الأحد (هذا اليوم) الموافق الثلاثين من يونيو سيُسجل على أنه يوم تاريخي على أثر اللقاء المُرتقب في مسقط ما بين ما تسمى بالشرعية وبين الحوثي الذي طرد تلك الشرعية واحتل مكانها في صنعاء.
طبعاً كما ورد في التقارير بأن أجندة اللقاء ليس بينها أي بند يتعلق في الجنوب ولابعودة دولة الجنوب ولابشعبه ولابمعاناته ولابحقوقه ولا حتى أي تقدير للدماء الطاهرة الزكية التي أُريقت على أرضه طوال الثلاثين عاماً الماضية وحتى الساعة من أجل أن يسترد الشعب حقه الذي يتم اغتصابه، أي نعم يتم اغتصابه الآن وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لا يهمه مايحصل لابل ترك تلك الشرعية والحوثي ومحيطهم ينهبون ثرواتهم ويقتلون شبابهم ولايريدونهم حتى أن يقولوا كفاية ثلاثين عاماً إحتلال وقتل وتنكيل وقطع كهرباء ورواتب وإرهاب.
لقاء الغد يحمل الانتقالي مسؤولية تاريخية يكون بها أو لايكون، وأن كان هناك بعض التصريحات التي لمحت بعدم رضى الانتقالي على تجاهل حق تقرير مصير الشعب الجنوبي، إلا أنها تصريحات غير كافية.
المرحلة أو الواقع يحتاج لأكثر من تصريح والحقيقة يفترض يوم غد أن يصنعه الشعب الجنوبي عبر انتفاضة سلمية ويسيطرون بها على كل مفاصل دولة الجنوب ويفرضون أمر واقع مثلما زحف الحوثي من كهوف جبال مران في صعدة للعاصمة صنعاء وفرض نفسه وفكره وأيدلوجيته كأمر واقع ليُلخبط كل الأوراق الموجودة على طاولة مسقط، ويعلن الانتقالي عن طرد المحتل الشمالي ليأخذ من الخارج منفى له بعيداً عن أرض الجنوب يكفي استضافة عشر سنوات مارست به الشرعية أبشع الجرائم ضد شعب الجنوب أقل جريمة تمت ولازالت تتم هي جريمة قطع الكهرباء.
لذلك على الشعب الجنوبي أن يصنع تاريخه ولاينتظر الآخرين يصنعونه له.
فهل يفعلها الانتقالي؟
هذا ما ينتظره الشعب الجنوبي منك ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي والكرة في ملعبك والشعب معك فلا تضيع هذه الفرصة أرجوك.