الجنوب قصة ألم

2025-11-23 15:44

 

وأنا أتجول بين أروقة معرض الكتاب لمحني متابعٌ كريمٌ، وكأنه يعرفني وبادرني بالسلام، ورددت له تحيته بأحسن منها، فسألني أليس أنت أنور الرشيد؟! فأجبته، بنعم هو بلحمه وشحمه ومخه، وطلب مني أن أقوم بتصوير فيديو أشرح فيه عن الجنوب، وأضاف بأنه يتابع ما أكتبه عن الجنوب، وفرحت بذلك، ولكن أضاف ما تكتبه ليس كافيًا ويحتاج لمزيد من التفاصيل، فقلت له: نعم، كلامك صحيح، ولكن ما باليد حيلة، فالحصار الإعلامي مشدد، ولكن ومع ذلك أطمئنك قضية الجنوب بالنسبة لي ملفٌ دائمٌ؛ لأنه من الملفات الشائكة التي اختلطت بها المصالح الداخلية والإقليمية والدولية، وفك هذا التشابك لن يأتي إلا في حالة واحدة فقط لا غير، وهي حالة حسم الأمر. 

 

إن حسم الأمر سيخلق واقعًا جديدًا، وتشابك مصالح الأضداد مستحيل أن يوجِّهوا فوهاتهم لمن يمسك الأرض؛ لسبب بسيط وهو أنهم لن يستطيعوا لا إقليميًّا ولا دوليًّا محاربة من يمسك الأرض، فهم عاجزون عن محاربة الثنائي الحوثي الإخواني فما بالك بمجلس انتقالي وراءه ستة ملايين جنوبي؟ وبالتالي سيفوز باللذات من كان جسورا ومن لا يحب صعود الجبال سيعيش أبد الدهر بين الحفر، والتردد لن يجلب استقرارًا، وأجزم بأن المرحلة مرحلة حسم لا مرحلة تردد وحساب ألف حساب للآخرين دون أن يتم حساب للشعب الجنوبي الذي يعيش بأسوأ أيامه وكلما مرَّ عليه يوم تزيد مآسيه مأساةً، وختمتُ كلامي له الجنوب يا سيدي يعيش بقصة ألم!!!

 

فهل نرى حسم الأمر في الثلاثين من نوفمبر الجاري؛ لتنتهي قصة الألم للشعب الجنوبي ؟

 

هذا ما آمله…