كانت "حضرموت" وستظل لاعباً أساسيا في المشهد الجنوبي...ولذلك لا غرابة أن يرفع الجنوبيون شعار "حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت".
تولى عدد من رجالها رئاستي الدولة والوزراء والمناصب القيادية العليا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، منهم على سبيل المثال لا الحصر: علي سالم البيض، حيدر العطاس، صالح منصر السييلي، صالح ابوبكر بن حسينون، فيصل بن شملان، فرج بن غانم، صالح باصره...الخ
وحاليا يعد اللواء فرج سالمين البحسني، أحد رجالات حضرموت الذين جمعوا بين الإدارة والقيادة العسكرية والسياسية، وهو قائد معركة تحرير ساحل حضرموت، وهو أكاديمي عسكري حاصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية بامتياز مع مرتبة الشرف من أكاديمية المدفعية الروسية، وتقلد عدداً من المهام والمسؤوليات العسكرية في دولة الجنوب وآخرها محافظ حضرموت. ثم عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي...إضافة إلى اللواء احمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعلي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية.
جرت معركة تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أبريل 2016.
عملية تحرير لم تأت ارتجالا، بل جرى التحضير لها بشكل مدروس وبدعم من دول التحالف العربي، عبر تشكيل قوة بشرية من أبناء المحافظة مدعومة بوحدات عسكرية جنوبية محترفة، وتسليحها وتموينها وتدريبها في مناطق صحراء حضرموت (رماه وثمود) والهضبة قبل عدة أشهر من بدء المعركة.
معركة تحرير ساحل حضرموت من القاعدة، كانت مصيرية، ولم يكن أمام أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عامة من خيار إلا النصر.
كانت النخبة الحضرمية صاحبة اليد الطولى في تحرير حضرموت، ولم تتوقف عند تحرير مناطق ساحل حضرموت، بل واصلت تحريرها مناطق أخرى خارج ساحل حضرموت.
ولنجاح مكافحة الإرهاب باستمرار ينبغي توفر الجدية والارادة ووحدة القرار والانضباط خلف القيادة ،كما ينبغي تأمين مناطق الحدود البرية والبحرية وخلق شراكة مجتمعية وشراكة إقليمية ودولية، باعتبار الارهاب خطر اجتماعي ووجودي على الجميع.