مع بدء جولة المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية أو على أقل تقدير تحريك المياه الراكدة في هذا الملف، صدرت العديد من التسريبات بخصوص مسار هذه العملية المرتقبة.
التقارير أو التسريبات تحدثت بالفعل عن التوصل إلى تفاهمات مبدئية جرى التوصل إليها بالفعل وأنه جاري الإعداد لخروج بنود هذا الاتفاق إلى النور خلال الفترة المقبلة.
المعلومات المتداولة تتحدث عن التوصل لما يمكن تسميته إعلان وقف حرب، وهي خطوة من المأمول التوصل إليها منذ فترة طويلة لتضع حدا للحرب المتفاقمة،.
وفقا لما جرى تداوله في الساعات الماضية، فإنّ المعلومات تتحدث عن قرب إعلان وقف إطلاق النار بجانب بعض الخطوات الإجرائية التي تخص الوضع الاقتصادي، تمهيدا للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
هذه التسريبات جعلت الجنوبيين يترقبون موقف قيادتهم السياسية من هذا المسار السياسي، وهو موقف يبدو أنّه محسوم بشكل كبير.
حضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في السعودية حاليا يعني أنّ الجنوب جزءٌ لا يتجزأ من هذا المسار السياسي، ما يُوجّه صفعة مدوية للقوى التي سعت مرارا لتهميش حضور الجنوب على الأرض.
وفيما لم يعلن المجلس الانتقالي شيئا بخصوص الترتيبات التي يتم إجراؤها إلا أنّ رسالته كانت واضحة لكل الأطراف، ومفاد ذلك التزام القيادة السياسية بثوابتها.
وأحد هذه الثوابت السياسية الجنوبية تتمثل في التمسك بمراعاة قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، وهذا الأمر جدّد التأكيد عليه الرئيس الزُبيدي خلال اجتماعاته في الرياض.
يعني ذلك أنّ الجنوب ثابت على موقفه السياسي، ولن يتخلى عن هذا المسار مهما كلفه الأمر من جهود أو تضحيات.
*- شبوة برس - المشهد العربي