منذ تأسيس ماتسمى حركة الإخوان المسلمين والعالم العربي يعيش حالات من الفوضى والفتن وعدم الاستقرار الأمني والسياسي التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على مختلف الاصعدة الآخرى ، مازلنا نتذكر ما اسموها ثورات الربيع العربي التي اشعلوها في دول الوطن العربي مستغلين الأوضاع الضعيفة والمنهارة سياسيا وعسكريا واجتماعيا وإقتصاديا التي كان يعيشها الوطن العربي بسبب تفكير الحكام العرب العقيم وهشاشة أنظمتهم ، لكن وفي الدول التي تم فيها إعطاء فرصة لقادة حركة الإخوان المسلمين الصعود إلى السلطة حتى سرعان ما ظهرت حقيقتهم التي كانت أسوأ من الحكام العرب ، وأنهم لايصلحون أبدا للحكم بسبب عنصريتهم وعمالتهم لحركتهم التي كانت على ارتباط وثيق بدول آخرى أشد عداوة للوطن العربي بشكل عام ، وبالتالي فقد كان سقوطهم من على قمة تلك السلطات التي استطاعوا الوصول إليها سقوطا مدويا ومخزيا .
اتباع حركة الإخوان وأحزابهم لايظهرون جميعهم بشكلهم التنظيمي وبفكرهم العقائدي وبنهجهم السياسي الظاهر للحركة ، لكننا نكتشف الكثير منهم من خلال استخدام أقلامهم الخبيثة للدس في داخل أنظمة الدول والمجتمعات العربية خدمة لمبادئ وأهداف وعقيدة حركتهم الإخوانية بتفتيت النسيج الاجتماعي العربي وخلق الفوضى والتحريش والتحريض وإشعال الفتن .
حتى وجميع الشعوب العربية والإسلامية يمسكون على قلوبهم ويذرفون دموعهم والحسرة تقطع أبدانهم على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بحق المواطنيين الفلسطيينين إلا وجماعة حركة الإخوان المسلمين واتباعهم يحاولون استغلال تلك المجازر الإجرامية الدموية لصالح إظهار الحركة أنها هي الوحيدة الواقفة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقضيتهم التحررية وهم أبعد من ذلك وكل مافي الأمر هو للكسب السياسي والشعبي فقط ، وقد رأينا وسمعنا وقرأنا فضائح مزاعمهم الكاذبة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفهم البطولية التي يشكرون عليها في الوقوف مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة ومناصرة القضية الفلسطينية ككل في تقديم دعمهم السياسي والمعنوي والمادي ليس على مستوى دولة الإمارات فقط بل وفي أروقة مجلس الأمن الدولي .
وهاهم اليوم بطريقة أو بآخرى وبأحداث اصطنعوها لأنفسهم لادخل للجنوبيين بها يحاول اتباع حركة الإخوان في اليمن دس أكاذيب وأفتراءات أقلامهم الخبيثة في إظهار أن الجنوبيين منقسمين في مواقفهم المؤيدة للمقاومة الفلسطينية المتألمة المتوجعة ممايحدث من مجازر وإبادة جماعية لأخواننا في قطاع غزة ومن مواقف عدوانية ضد الكيان الصهيوني اليهودي ، على من تكذبون ؟ وحتى تخسئ أقلامكم الخبيثة من اكاذيبكم وأفتراءاتكم الحاقدة فقد كان الشعب الجنوبي قاطبة مع المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته السياسية والعسكرية وهيئاته ومؤسساته المدنية ومختلف الاتحادات والنقابات الجنوبية يد واحدة وموقف واحد وشجاع في تأييدهم للمقاومة الفلسطينية في غزة وفي تنديدهم للمجازر البشعة والإبادة الجماعية التي ترتبكها إسرائيل ضد أخواننا العزل في غزة وكل دولة فلسطين ، كيف لاتباع إخوان اليمن يستطيعون إنكار مواقف الجنوبيين وهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي قد أظهرت تلك المواقف الجنوبية الشامخة والشجاعة في بيان لها كما أن الشعب الجنوبي قد خرج عن بكرة أبيه في مظاهرات شعبية في كل محافظات الجنوب وجميع أئمة المساجد وفي كل فروض صلواتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي وإلى يومنا هذا وهم يتضرعون بالدعاء إلى الله تعالى بنصرة أخواننا الفلسطينين ومقاومتهم وبالهلاك على إسرائيل ودولتهم وجيشهم ولا نامت أعين الجبناء والكاذبين والحاقدين .
عادل العبيدي