طغيان الأهواء الشخصية والمشاكل الهامشية على أهدافنا النضالية

2013-07-31 22:50

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طغيان الأهواء الشخصية والمشاكل الهامشية على أهدافنا النضالية

 

المقدمة :---

لقد سيطرت على سلوك قادة الصف الأول والثاني في حراكنا الجنوبي السلمي نزعات مريضة وسلوكيات غريبة على طبع كل ثائر يحمل أهداف سامية على عاتقه فوضه بها جمهور شعبنا الثائر ليقوده نحو هدف استعادة الحقوق وطرد المستعمر وبناء الدولة المدنية الحديثة المواكبة لمستجدات العصر وضروراته والتي تستوعب كل شعبنا الجنوبي وفيما يلي بعض من النقاط التي تم بكم استدراج ثورتنا والشارع لتقحموه صراعات هامشية لا ناقة ولا بعير لنا فيها وكأنكم بذلك تسوئون لثورتكم وشعبكم وشخوصكم ورصيدكم النضالي وهي كالتالي :-

 

1-  اليوم نرى هذا يقوم بمسيرة هنا فيرد الآخر عليه بمسيرة مشابهة وهذا يعد لمهرجان وذاك يرد عليه بمهرجان ونجد الأول يقوم بمليونية استعراضية فيرد عليه الآخر بمشابه وذاك يعد بحدث كبير فيرد عليه الثاني بعصيان تعطيل وأخيرا وليس بأخير نجد من يشكل جبهة وآخر يعد جبهة وطنية وتلك ديمقراطية(فهل تعلمون متى ولماذا تتشكل الجبهات وممن)ونجد الآخرين يشكلون ايضا جبهات يقولون عنها عريضة ومنهم من سيقول جبهته أسمن ما هذا الجارى وإلي اين أنتم سائرون ؟.

 

2-   لقد صرتم كفتيان الحارات وصار النقد يوجه للجميع وليس لكم ووجب علينا توجيهكم وإلا فالرد سيكون من الشارع ونحن معه قادمون لا محالة فارضين إرجاعكم عنوة لجادة الصواب وإن الشعب الغاضب عليكم سيبعدكم مؤقتا وقسرا عن الشاشة الصغيرة(قناة الفصيل والمفضول)المغرمين بها ليبادر ساحبا البساط من تحتكم ليأخذ زمام الامور ويتحمل مسئولية الأخذ بيد الثورة نحو تحقيق أهدافها المنشودة ويوجه ويحشد كافة الطاقات لتحرير بلادنا لطرد المحتل اليمني .

 

3-  نحن نعلم ان الأمر قد طال الدوران بثورتنا وثوارنا في هذه الحلقة المغلقة التي تدورون فيها وإن الفرصة السانحة تمر بكم مرارا دون اقتناصها كونكم لستم قناصة متمرسين وإن محصول ما بذرناه قد مر عليه فترة الحصاد وبدأت التربة تأكله ويدمر أمام أعيننا وسمات القادة الأحرار الذين يديرون شؤون الثورات بالعالم لا يفوتون اقتناص الفرصة إلا أنتم حولتم أنفسكم من قادة يملكون رصيد وموروث ثوري وغطا شرعي حين كنتم تسعون نحو أهداف شعبكم فحين صعب عليكم القفز بالثورة من تلك الحلقة الملعونة بدأ المنحنى بالهبوط وأنتم معه لكونكم لم تستطيعوا النفاذ من هذا الطور النضالي لذا استدرجتم لمربع الهاوية والانحدار.

 

4-  لقد أقحمتم قيادتكم في الخارج ممن نثق فيهم والتي حولها الكثير من الشخوص الانتهازية والوصولية ومن الشرفاء القلائل وهم موجودون حتما بيننا وفي كل المفاصل فصارت قياداتنا كالرجل الشيخ الذي فجأة وجد نفسه متزوجا لأكثر من أربع ضرائر منها الشرعي ومنها غير الشرعي وصارت الضرائر تتفنن بالعبث به وبالتالى بثوراتنا التي ضحى من أجلها الكثير فصونا لمن قدم ويقدمه شعبنا العظيم من تضحيات كونوا قدر المسئولية الملقاة على عاتقكم ولن تدفع الأمور لحمل العصى عليكم إن شاء الله والعصى لمن عصا .

 

5-  لن نلجأ للتخوين وهي الممارس من قبلكم والتي سيطرت على عقول عقال ثورتنا السلمية الجنوبية ردحا من الزمن فهذا يمين رجعي وهو في الاصل يسارى وهذا يسار منحرف وهذا يسارى زمرة وذاك طغمة وكلهم كانوا ينتسبون لجبهة واحدة تحررية لازلنا لليوم نتجرع مآسيها وجميعنا لم نكن مشاركين فيها ولا ناقة اليوم لشعبنا الثائر من اجترار الماضي .

 

6-  لقد اقصيتم العديد من كوادر الثورة السلمية المؤسسين من الذين تحملوا عنا ومشقة السجون وأهوالها وفق أهوائكم أبدلتموهم بمن جاء بعد عام الفتح من ضعاف الهمة الذين لا يتحملون لفحات شمسنا المحرقة وحتى هولاء حين يقولون لكم(لا)تقصونهم حتى صرتم هياكل كرتونية هشة .

 

7-  لقد حضرنا كل اللقاءات ولدينا تفاصيل تاريخ ثورتنا وأشرنا على بعضها وكتبنا ووثقنا في كل ما يحصل ومسبباته مؤشرة لدينا سننشرها وفق مصلحة ثورتنا ومع ذلك بأعمالكم المشينة فلازال الشعب يلبى دعوات الثورة وواجب ندائها معتقدين التفافه حولكم فبعض ممن بجانبكم مؤقتا نكاية في الآخر والسواد الأعظم من جمهور الثورة لا يريدون سماعكم لعلمه بكم ولا تريدون سماعه وهو الفاعل بالميدان يتقدمكم حينا ويدفع بكم حينا.

 

8-  إنه لا جديد ولا تجديد لتلك القيادة فهل صار لزاما حقنهم قسرا وجبرا لعودة الثوار القدامى وإلزامهم بتوسيع الدائرة كما إن أكادميوا الجنوب ومؤسساتنا الرديفة لازالوا محيدين عنوة بالرغم أن الوقت قد تبدل وصاروا بجانبنا وقد تغير فكرهم الثقافي المرتبط بالنضال الثورى التحررى السلمي وواكبوا تطور الصراع مع المحتل .

 

الخلاصة والنتيجة :--

 

لقد جاء وقت وذهب آخر واليوم صرنا نرى هبوط المنحى بدلا من صعوده ونحملكم مسئولية ذلك فالثورة قد حرفت عن مسارها لتستدرج للمناكفات الهامشية وصراعات الأهواء الشخصية ولن يكون لكم أو لعدونا ذلك فنحن والثوار لا محالة قادمون لدفعكم لجادة الصواب(وإلا)ونحن نوعد شعبنا الذى قدم ويقدم سيل التضحيات بأننا لن نغفل عنه للحظة وإننا مقبلون مع ذوى الهمم العالية من المتمكنون المتبصرون وان النصر قريب فليعدوا العدة وليمتلكوا روح المبادرة فالشارة في السماء مقبلة والكثير ممن لهم قوة بصر وبصيرة يرونها ظاهرة للعيان وإن ثورتنا مباركة ثورة الجنوب المظلوم وهي قدر إلهي محتوم وسيعلمون وستعلمون أي منقلب ينقلبون .

 

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت

1/8/2013م