أن اردنا نظرة صحيحه او مقاربه لمجريات الأمور وتحليل الأحداث .
فعلينا أن نضع مسلمات ننطلق منها مثلا كالاتي :
١-كل مكونات صنعاء اتفقت مع الحوثي وبايعته وكان زعيمهم عفاش ممثل لأحزاب تحالف الموتمر .وبعده كان الانسي امين عام الإصلاح ممثلا لأحزاب المشترك وتم إعطاء البيعه في صعده في ديسمبر ٢٠١٤م واتفقوا بعدها على اجتياح الجنوب وتسهيل عبور جيوش عفاش والحوثي إليه .ولمسنا هذا الاتفاق واقعا على الأرض في حرب الاجتياح ٢٠١٥م حين كانت مهمة الإصلاح وسلفيو الوحدة والنهضة هو طابور خامس لاستلام المعدات والسلاح من التحالف وضرب المقاومة الجنوبية من الخلف .
والأحداث شاهده ورايناها أمامنا .
الشي الذي لخبط هذه الخطة هو انشقاق سلفيو الجنوب وتشكيل قوة جنوبية حقيقية كانت رافده لعناصر المقاومة الجنوبية من الحراك ومن جيش وأمن الجنوب .
٢- أن صنعاء الحوثيه ذهبت إلى طريق لارجعه فيه وهو الشراكة مع إيران .
وإيران لن تقبل شراكه بحدود الشمال . فلا يفيدها ذلك بل سيكون بالنسبه لها ولاي دولة بلاء فشعب يملك تضخم سكاني ونظام اجتماعي غير قابل للتطور وبناء دولة وبلا موارد ولا حدود بحرية وبريه واسعه لن تستمر شراكتهم .
لذلك استمرار الشراكة بين إيران وصنعاء مقابل مياه وأجواء وثروات وبر الجنوب .
٣-الصراع سياسي وليس مذهبي وان رفعت السعودية هذا الشعار البالي منذ ايام أفغانستان .
فسلفيو الجنوب وقفوا مع الجنوب وسلفيو الشمال بايعو الطائفه الشيعية الحاكمة وقادة شورى الإصلاح والنهضة كانوا خير مثال .
٣-ايضا نفس الطرح يطرحه الحوثي في مفاوضاته مع السعودية وهو السلام مقابل بقاء الجنوب في الوحدة إن أرادت السعودية فك الارتباط بين صنعاء وإيران وإعادتها الحاضنة العربية .
أو كما يقول الحوثي وخلفه كل سياسي شمالي فايران داعمه لبقاء الجنوب في الوحدة وسنبقى في شراكه معها .
وهناك مسلمات أخرى يجب أن نضعها في حساباتنا عند محاولة إعطاء وجهة نظر محترمه .
م.جمال باهرمز