شهدت العاصمة عدن خلال يومي ١٧ و ١٨ يناير ٢٠٢٣م ميلاد أو إستعادة اشهار نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين…وهو حدث استثنائي بكل معنى الكلمة، وغير مسبوق منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ظل فيها الجنوب وطنا وشعبا ومنظمات مجتمع مدني على الهامش والتهميش والإقصاء والتدمير.
وبصرف النظر عن بعض القصور والهفوات التي رافقت تحضير واعلان نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين…إلا أن هذا الحدث قد كتب له النجاح وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويؤسس لميلاد كيانات نقابية أخرى لمختلف شرائح المجتمع الجنوبي لتشكل بدورها رافدا شعبيا وينبوعا لا ينضب من الطاقات والكفاءات والخبرات.
يدشن هذا الحدث الإعلامي الجنوبي عهد تأطير وتقنين وتصويب وتنظيم الجهد الإعلامي الجنوبي ، الذي ظل عبارة عن مجهودات طوعية وفردية رغم اهمية تلك الجهود والجنود المجهولين الجنوبيين الذين تحدوا آلة القمع البوليسي واخترقوا جدران تغييب الصوت الجنوبي أو تشويهه امام الرأي العام المحلي والخارجي وصناع القرار وقادة الرأي والقرار العربي والدولي.
تنتصب امام هذا الكيان الجنوبي العديد من التحديات والمهام وفي مقدمتها:
١- الدفاع عن حريات وحقوق الصحافة والصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
٢- تصويب الفعل الإعلامي الايجابي الاحترافي المواكب لتطورات العصر ولتطلعات شعب الجنوب لارساء أسس الدولة الجنوبية المنشودة القائمة على الحكم الرشيد.
٣- تنقية النقابة من العشوائيات والطفيليات التي تسللت خلسة من الزمن على حساب الخبرات والكفاءات المخلصة والمحترفة ومكافحة الفساد بكل أشكاله واساليبه.
٤- تمثيل الجنوب اعلاميا في الداخل والخارج من خلال خطاب اعلامي هادف وناضج وجاذب ومقنع.