التكالب على الانتقالي من الشرعية ومن داخله

منذ عدة اسابيع آليت عن نفسي الاكتفاء بالمتابعة والتقليل من الكتابة في الشأن العام لسببين :

الأول : احتراما لاوجاع الغالبية الساحقة في داخل الوطن بسبب ضنك العيش واستمرار تردي الوضع الاقتصادي يصاحبه فجور فاحش في فساد كثير ممن حملوا أمانة ادارة هذه البلاد..

ولذلك يحتاج المواطن اولا لمن يساعده في تأمين ابسط شروط الحياة الكريمة قبل ان يحدثه كثيرا في أمور السياسة.

والسبب الثاني : هو الشعور  بأن المرء يتحدث عن قضايا ربما ليست من اولويات الجهات التي يخاطبها ، على الاقل في هذا الوقت، واعني بذلك الأهمية القصوى لاكمال الطرف الجنوبي بسط التواجد السياسي والعسكري على كامل التراب الجنوبي وانجاز تحالف جبهوي يشمل معظم الاطراف الجنوبية الفاعلة بالساحة..

تشعر احيانا انك تؤذن في مالطا، وأرجو أن أكون على خطاء في هذا التقدير   ..

حيث أن هناك تباطئ غير مبرر في انجاز هذين الهدفين.

الخلاصة : ان كل التكالب  الان على الانتقالي من داخل الشرعية ومن خارجها وبمساعدة اطراف داخل الانتقالي لايهما حسم الامور واستمرار تمييع الموقف للانتقالي من قضايا سياسية واقتصادية لا تحتمل التمييع..

كل هذا التكالب من الجبهات الثلاث هو بهدف الحيلولة دون إكمال الانتقالي (كحامل سياسي للقضية الجنوبية في هذه المرحلة) لهدف خلق واقع سياسي وعسكري على كامل التراب الجنوبي بيد قيادة جنوبية مستقلة.

#م_مسعود_احمد_زين