اكثر ما يخيف ويزعج احزاب وقوى اليمننة كلها التقارب والحوار الجنوبي فما ان يلمسوا شيئا من نتائجه حتى تشتغل ماكنتهم الاعلامية والاشاعاتية..و"نوائح انا مستقل"!!: جمعتهم الضاحية .. الانتقاليون لا يختلفون بشرف!!.. يبالغون في الاساءة والاتهامات!! ..جردوا انفسهم من المصداقية !! طغمة ..الزمرة .. مناطقيين .. ليسوا رجال دولة ...الخ الموال وكأن احزابهم وسياسييهم وعساكرهم تختلف وهي "متوضئة" وان خلافها اخلاق سامية "لا تنطق عن الهوى" ، بينما خلافهم واختلافهم موغل بالتآمر والاغتيالات بل الانحطاط فيكفي استدلالا انهم قرنوا اغتيالهم رئيس بلادهم " الحمدي بالعهر والدعارة" في سابقة ما سبقهم فيها احد ولم يظهر منهم رجل رشيد ولا حزب رشيد ولا شيخ رشيد ولا قبيلي رشيد ويقول: " هذا افتراء وافك مبين "
الجنوب مجتمع وشعب كغيره من الشعوب التي تمر بمراحل اختلاف تعقبها مصالحة تفرضها حقائق كثيرة تربطهم ، وهذه ظاهرة طبيعية في الشعوب بين الكيانات والمكونات والنخب
لم يقف الانتقالي منذ اشهاره ضد الحوار الجنوبي الجنوبي بل مد للشرعية يداً من يومه الاول لوجود مكون جنوبي فيها لكنها ارادته على طريقة "ما قاله الامام عليه التمام" وهذا اس الخلاف معها ولم يشترط على اي مكون ان يلغي كيانه المهم انما يكون مع مشروع التحرير والاستقلال ولا يوجد خلاف حتى بين الانتقالي والاخواني الجنوبي او الاشتراكي الجنوبي او المؤتمري الجنوبي ان وقفوا واياه على ارضية استقلال الجنوب ، الخلاف معهم في ازدواجية الهدفين ، والمنطقي فيها ان يكون الحوار مع الشمالي الذي يملك خيارهم
قاومت المقاومة الجنوبية وهي من مقاتلين وقادة ومكونات جنوبية فكسرت الاجتياح بعون الله ثم بدعم التحالف ، ومكونات وشخصيات جنوبية قالت "لا يعنينا" ، ومع ذلك هل يختلف موقف من قالوا "لا يعنينا " من الجنوبيين عن موقف الاخوان وهم اكبر حزب يمني يسيطر على الوية ومناطق عسكرية ولديهم مليشيات الم يعلن اليدومي رئيس الاصلاح : " لسنا ابو فاس " و "بان هذه الحرب مسؤولية الدولة ونحن لسنا دولة" !! الا يتطابق موقفه وموقف حزبه مع موقف جنوبيين قالوا : ان الحرب لاتعنينا
لماذا عندما صدر هذا الموقف عن مكون او شخص جنوبي تكون خيانة وان قضيته وانقلاب الحوثي متخادمة اما عند صدورها من الاخوان فانها كلمة "تكتيك" ودهاء وواقعية سياسية يجب نسيانها !!؟
لم يقف اي زعيم جنوبي في اي فعالية للحراك السلمي وقال ان لديه قوات لحماية الحراك الجنوبي حتى يحسبون عليه انه انخذل بقواته امام الحوثي، فالكل كان سلاحهم السلمية واقبية معتقلات صنعاء اما هم فوقفوا في ساحة تغييرهم وقالوا ان ثورة التغيير محمية بسبعين الفا سيقدمون ارواحهم دفاعا عنها فكانوا زبدا ذهب جفاء
19 سبتمبر2022م