الاطراف اليمنية المتعددة تلتقي مع الحوثيين

2022-05-23 04:39

 

 ظل المشهد في العربية اليمنية يدور حول نفسه  يصنع المشكل ويطلب من الخارج أن يتدخل بالمبادرات لحل ذلك المشكل والأغرب أن تلك الأطراف هي  من تعد تلك المبادرات وتصيغها  للحل وتطلب من الدول تقديمها كمبادرات منها  لحل مشاكل اليمن التي تفاقمت بعد سقوط  نظام الرئيس المصري حسني مبارك في مصر حيث بدأت تلك الأطراف بما أسمتها ثورة التغيير بقيادة  توكل كرمان واخواتها وتمويل الشيخ حميد الأحمر  وحماية قائد الفرقة الأولى مدرع وميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح اقاموا اكبر مخيم في تاريخ  صنعاء أمام الجامعة أطلقوا عليه ثورة شباب التغيير  11فبراير2011 ( ارقام  ليست بريئة ) من مغزى ..

 

المهم أن هذه الثورة  بهت بريقها ورفعت المشير علي عبد الله صالح إلى زعيم  وتم تسليم علم مربوط وكرسي مكسر للرئيس عبدربه منصور هادي. 

اليوم يتكرر المشهد بوضوح في الخطاب السياسي لقوى الطرف الشمالي في المجلس القيادي الرئاسي   وفي ممارساته يتضح تلكأه في صرف المرتبات وفي تحسين الخدمات وتحسين الاقتصاد ومعيشة الناس في المناطق المحررة (طبعا الجنوب) كما أن عمليات التفجيرات ونشاط القاعدة عاد بزخم بعد عودة تلك القيادات التي كانت ذات صلة في الجنوب منذ عملها مع الرئيس المقتول علي عبدالله صالح  وتصل ذروة الاستخفاف بالجنوب وشعبه إلى محاولة الاحتفال بذكرى اعلان الوحدة التي انتهت في 1994 باعتراف مؤتمر حوار صنعاء لعام2013 ويتوج رئيس المجلس الرئاسي اللواء رشاد العليمي في خطابه بمناسبة ذكرى إعلان الوحدة الاستخفاف يتجاهله كل ماجاء في بنود اتفاق الرياض وبيان مخرجات مشاورات الرياض ويختار من كل ذلك تشكيل لجنه لدمج القوات الجنوبية في جيش المقدشي وأمن حيدان بينما عملية الدمج لا تكون إلا بعد  التوصل للحلول في المفاوضات النهائية. 

وخلا خطابه من أية توجهات لتحسين الخدمات المتدهورة في الكهرباء والمياه والمعيشة وصرف المرتبات المتأخرة منذ 8 شهور كما تجاهل  الإرهاب وسحب القوات الشمالية الى الشمال لارغام الحوثيين على القبول بالحوار والسلام أو تحرير الشمال من قبضتهم..

 

من هذا يتضح أن كل الأطراف الشمالية تلتقي مع الحوثيين ومشروعهم مهما حاولت مغالطة الواقع والتذاكي عليه وذلك مايستوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية والأمن الجنوبي أن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد والحذر فلا يوجد شريك شمالي يرغب في السلام وحل قضية شعب الجنوب وفق إرادة شعبه ومطالبه باستكمال فك الارتباط والعودة إلى حل الدولتين ماقبل عام1990 بنظامي حكم رشيدين في نطاق المنظومتين الخليجية والعربية فكل الأطراف الشمالية تلتقي مع الحوثيين.

 

 الباحث علي محمد السليماني