العسيري وهادي إلى غياهب الحسرة والندامة

الـحــــرب

في اواخــر مارس 2015 قال عبدربه منصور انه سيعود الى صنعاء ويرفع العلم على جبال مران. كان المتفائلين يعتقدون ان الحرب أيام او أسابيع.. وفي أواخر ابريل من نفس العام، كان اكثر المتشائمين يعتقد ويقول ويصرح ان الحرب قد تتواصل عدة اشهر.. وبعد 6 اشهر قال ناطق التحالف السابق (احمد عسيري): دمرنا 80% من قدرات الحوثيين ومخزونهم من الصواريخ. و70% من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الشرعية. وبعد عام قال احدهم بغرور وغطرسه لسنا مستعجلين، سنستمر في الحرب حتى ثلاث سنوات.

مضت الان سبع سنوات.. منصور ذهب الى غياهب الندامة والحسرة والمجهول، ولم يتمكن من العودة الى القصر الجمهوري... خلفائه يبحثون عن ملاذ امن في اليمن لم يتوفر لهم، ويتسولون البقاء في فنادق الرياض التي ضاقت بهم. وحلفائه يبحثون عن المخرج والخروج من متاهة اليمن باي نتيجة.

  انها الحرب.. مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً على قول (زهير) او كما وصفها عمر بن معد يكرب:

 (الحرب أول ما تكون فتية ** تسعى بزينتها لكل جهول

حتى إذا استعرت وشب ضرامها ** عادت عجوزا غير ذات خليل

شمطاء جزت رأسها وتنكرت ** مكروهة للشم والتقبيل)

الحرب افة الحياة وعار الانسانيه، او كما قيل عنها: الحرب تشبه حرائق الغابات لاتتحكم في انتشارها ومساحتها .... للحرب مآلاتها ومفاجآ تها الامتوقعة للاسف ليس هناك طريقه سريعة للخروج من الحرب الا ان تخسرها وتستعد للنتائج..

الرسالة لمن تعنيه