يجب ان يلتف العقلاء والمراجع القبلية في ابين وشبوة ولا ينتظروا الدولة فهي في فندقها سادرة، وان يتداعوا لاصلاح ذات البين ويقطعوا الطريق على قوى الفتنة المتباكية
"فخلف الاكمة ما خلفها"
منابر الفتنة او المندفعة تحشد جزئيات تريد للناس ان ينجروا اليها ورهانهم ان غالبية الناس تتأثر حسيا باي حدث فيسلطون الضوء على ما يريدون وفق رؤيتهم السياسية وليس من زاوية الحق والعدل لاي طرف كان
الشحن الموجه بكل وسائله يُمارس على مدار الساعة خاصة الاعلام الشعبي المنفلت من الضوابط ولا تخلو من اجندات تحشد وتشحن لصالحها!! بل بدا مسار تحريضي بادخال الشعر فيها ومعلوم تأثيره في الذاكرة الشعبية واستفزاز مشاعرها واستنفار وحشيتها
اثبت اشخاص نافذين من حزام لودر انهم ليسوا مؤسسة بل عصابة وهذه حقيقة لا جدال فيها، لكن ليس كل حزام لودر عصابة ثم ياتي التوظيف بجعل كل الاحزمة الجنوبية عصابات ثم ربطها بالانتقالي!!! فيخرجون القضية من سياقها وجانبها العدلي الذي يمس اسرة الهندي وجلود وتستغل اجندة الاحزاب الاعلامية مجال انساني لتسوية الارض السياسية لها وتصفية او تشويه خصومها وصار الهندي وجلود في هذه البروباغندا مجرد حالتين للاستثمار
مقتل الهندي في لورد رغم كل ما تكانفه من غموض ووحشية حالة لها نظائر من قتل قاتل خارج القانون وتناوله وتوظيفه الاعلامي شيء آخر، توظيف يراد منه ان ينجرّ الجميع في شبوة ضد المناطق الوسطى والبعض يريدها ان تنجر ضد الانتقالي ...لمصلحة من!!؟
توظيف يستغل الحقيقة ليطمسها ويوظفها توظيفا سياسيا كحال مقاطع لبعضهم جعلت خطا ساخنا بين الانتقالي وحزام لودر في قتل الهندي!! او كتاب على منوالها ربطوا ماجرى في لودر بما وصفوه حالة الفوضى في عدن وكلها بروباغندا تحريضية يمكن وصفها باعلام "البجورة" صوتها مرتفع للتضليل!!
يجب ان يقف الجميع ضد الخطأ وضد الباطل مهما كان مصدره فالمسالة ليست امن ابين ولا حزام لودر ولا انتقالي ولا شرعية اخوانية بل هي معالجة لجريمة قتل لقاتل خارج اطار القانون ومؤسساته بكل سلبياتها ووحشيتها وهذا سياقها، فشبوة وابين متجاورتان ومختلطتان ومتمازجتان وتحاول جهات ان تقود ذلك لمصالح نخب سياسية مهترئة لم يعد لها من تاثير في محيطها الا الاستقواء بالفتنة
الحالة الطبيعية بين شبوة وابين تاريخ وجغرافيا ونسب وصهارة وترابط وتداخل واخوة وايضا مكبوتات سلبية لا يمكن انكارها ومحاولة البعض اذكاؤها!! وهذا يوجب الحرص على وأد الفتن وهو حرص لن نحمل فيه اسفارا حزبية وثأرية او تحليلات "البجورة " واشباهها التي يراد لنا ان نحملها من خلال الضخ الاعلامي حول حادثة لودر ،فلودر كانت سلبية كغيرها من مدن الحرب لكن السلبية ليست مبرر فلابد من ايجابية لحصر التداعيات واذا كان هنالك من جهات تتحمل المسؤولية في لودر فانها النخب السياسية والقبلية من تلك المناطق المنفصلة عن واقعها كما شخّصنا في توصيف سابق ، بدءا برئيس الجمهورية ثم النخب العسكرية والامنية والقبلية والاعلامية..الخ فهم المسؤولون لانهم جعلوها مناطق تاليب وتحشيد لمصالحهم بل خلقوا بروباغندا في اوساطها الشعبية ان كل المحافظات معادية لهم لانهم رجال دولة!!!!
والحقيقة ان الذي "ماينفع امه ما ينفع خالته" هذه نخب ما استفادت منها مناطقها فكيف ستنفع المناطق الاخرى!!؟
ومع كل كارثة ما تفتا ابواقهم تردد اننا بحاجة للدولة !! ماهي الدولة التي نريدها!!!؟ هل من مقومات الدولة ان تصفي الجميع ولا يبقى لهم شريك الا انفسهم!! بمعنى ادق يريدون اخراج الانتقالي
لو قيل لعبدربه منصور البلاد بحاجة دولة سيقول: نعم كلنا بحاجة للدولة لكن كيييف!!!؟ وماهي!!؟
14فبراير 2022م