مشاريع الأوطان لا تقوم بالحرب والاستفتاء في ذات الوقت

2022-01-22 12:49

 

لا يجتمع تحقيق المشاريع السياسية للاوطان بالحرب وبالاستفتاء الشعبي في ذات الوقت،

اما بهذا وأما بذاك.

 1) اختار الاخوة في العربية اليمنية الحرب ضد الجنوب مرتين كطريق لتحقيق المشروع السياسي للوحدة في ١٩٩٤ و ٢٠١٥ ولو فرضت عليهم الخيارات مرة أخرى في المستقبل لاختاروا نفس الطريق..

2) حدث ويحدث هذا في الوقت الذي لم يبادر الجنوب الي خيار الحرب طريقا لتحقيق الوحدة ومنذ ربع قرن اختار الحوار ثم النضال السلمي لتحقيق أهدافه الوطنية ( وحده عادلة او استعادة دولة الجنوب).

3) واليوم وبعد سبع سنوات حرب دُفعت فيها اثمان عسكرية وبشرية وتنموية واجتماعية باهضة لايمكن تجاهلها ولا تجاهل نتائجها على الارض فأن اي حلول سياسية قادمة ( بما فيها استعادة دولة الجنوب) سوف تفرضها نتائج هذه الحرب وليس اي اعتبارات اخرى ،

ومن اختار الحرب، عليه ان يتحمل هذه النتائج.

 

4) الاستفتاء الوحيد الملزم لاي قيادة جنوبية امام شعبها هو الاستفتاء على شكل النظام الفيدرالي القادم للجنوب ، جمهوري ام دستوري، والخيار في ذلك لشعب الجنوب.

5) اما خيار الاستفتاء فالتذكير فقد جرى اول استفتاء حقيقي على الوحدة في انتخابات ابريل ١٩٩٣ النيابية إذ لم يختر المواطن في الجنوب غير الشريك الجنوبي بالوحدة ( في جميع الدوائر الانتخابية جنوبا)،  ولم يختر المواطن في الشمال غير الشريك الشمالي بالوحدة في جميع دوائر الشمال الانتخابية بإستثناء دائرة واحدة في جبل صبر وربما اخرى في مأرب.

6) بعد هذا الفرز السياسي الواضح وفي اقل من عام اختار الرئيس عفاش خيار الحرب طريقا لتحقيق الوحدة تحت عنوان الوحدة او الموت ١٩٩٤،

ومن يومها كانت القوة فقط هي أداة الحكم في صنعاء لاستمرار مشروع الوحدة.

 والقوة اليوم جاءت بعكس ما يرومون وعليهم تقبل هذه النتائج.

 

#م_مسعود_احمد_زين