خوارج العصر الجدد لن يسلموا شبوة طوعيا

2021-12-25 09:00

 

من يعتقد أن حزب الاصلاح اليمني واذرعته من القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وجيش عدن أبين  وحزب التحرير الاسلامي ودولة الخلافة الإسلامية (خوارج العصر الجدد) سيسلموا شبوة وفق اتفاق الرياض سلميا (واهم) وقد أخطأ التحالف في اغسطس2019  بتسليم المحافظة النفطية والإستراتيجية لتلك العصابات المارقة تحت اسم الشرعية وبدون شك دفعت السعودية ثمنا باهضا جراء  ذلك الخطأ الخطير حيث قامت عصابات  الشرعية المتنفذة بتوجيه جهودها جنوبا لحصار عاصمة الجنوب عدن ونهب ثرواته  واستخدام موانئه لاستلام شحنات الصواريخ والمسيرات  وتهريبها للحوثيين في الشمال وبهذه الصواريخ والمسيرات تغيرت موازين القوى وأصبح أنصار الله يضربون المدن السعودية والمطارات ومرافق اقتصادية فيها ويضربون أهدافا محددة في عاصمة الجنوب عدن منها المطار الدولي كما سيطروا على  تبة نهم والجوف والبيضاء ومأرب وثلاث مديريات من شبوة  الجنوب.. ولن ينفذوا اتفاق الرياض سلميا حتى وإن أمرتهم السعودية التي سلمتهم المحافظة.. أن الخطأ في الحروب ثمنه باهض التكاليف فعندما حررت دولة الإمارات العربية المتحدة ساحل حضرموت من القاعدة واخواتها اتجهت بتأسيس النخبة الشبوانية التي خاضت حروبا كبيرة سألت فيها دماء غزيرة حتى تمكنت النخبة من بسط الأمن والسكينة والنظام في ربوع محافظة شبوة وتم تدمير هذه النخبة الشبوانية لأخطاء في الحسابات السياسية للتحالف وتسليم خصومها شبوة كاملة مما ظل يعرضهم لانتقام تلك الميليشيات الإرهابية على مدى سنتين ونيف  ومازالت تلك العصابات الإرهابية التي باتت بيدها أسلحة حديثة من التحالف تلاحق قوات النخبة الشبوانية في كل موقع وتغتال جنودها وضباطها اين ماوجدتهم ولن تنصاع لاتفاق الرياض ولن تسلم شبوة حتى وإن تمت إقالة محافظها (المطيع) محمد صالح بن عديو الذي استخدمته تلك العصابات بصورة بشعة مستغلة قلة خبرته السياسية  ومحدودية تعليمه حتى دفعت به في مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة الشريك الفعال للسعودية في التحالف وعضو اللجنة الرباعية المفوضة بالاشراف على (الحالة) في اليمن وهي مهمة سياسية يفترض ان يقوم بها وزير خارجية الشرعية أو حكومة الشرعية نفسها وليس محافظ صلاحيته إدارية وليست سياسية ولكنهم وجدوا فيه الأداة التي تقوم بما يتحرجون من القيام به وهكذا هي خطيرة الأخطاء في الحسابات في ظل الحرب وهذه أثمانها الباهضة.

 

الباحث/علي محمد السليماني