كلمتين وبس !

الكلمة الأولى :

لفت نظري وأنا أتصفح جواز سفري القديم الممنوح من قبل الدولة القعيطية في الستينات اسم الدولة كالآتي (( جواز الدولة القعيطية الحضرمية  )) وهذه وثيقة دامغة لا تدع مجال للشك لكل الأجيال الصاعدة التي لم تعش ذلك الزمن الجميل بأن هناك دولة اسمها حضرموت وأن الدولة القعيطية من ضمن الدولة الحضرمية والتي تشمل كل من الكثيري والمهرة والواحدي .. وعليه فأن المرجفين في المدينة من الحضارم الذين يطالبوا بأن تكون حضرموت جزء من الجنوب العربي أو جزء من اليمن فإما حاقدون أو منافقون أو جاحدون .. فلا علاقة لحضرموت  بالجنوب العربي أو اليمن لا من بعيد ولا من قريب .

واليكم صورة الوثيقة :

الكلمة الثانية : 

فيا تاريخ سجل أنه قامت في جنوب شبه الجزيرة العربية دولة حضرموت  منذ 5000 عام وقد مرت بفترتين تاريخيتين في الأولى كانت عاصمتها ميفع , وفي الفترة الثانية كانت العاصمة شبوه .

كان نظام الحكم ملكيا وراثيا ويجمع بين السلطتين الدينية والسياسية .

وكانت دولة حضرموت من أغنى الدول العربية في العصور القديمة لأنها كانت تحتكر تجارة البخور و اللبان الذي ينمو طبيعيا في وادي الشحر بحضر موت.

خلاصة القول أن الشعب الحضرمي ذاق الأمرين من الحكم الشمولي والحكم القبلي ولن يرضى بأن يحكمه أحد مرة ثالثه فهو قادر على أن يحكم نفسه بنفسه .. ولن يرضى أن تباع حضرموت في سوق النخاسة وسوف يدافع عنها رجالها وقبائلها الشجاعة .

المطلوب من " تجمع أحرار " دولة حضرموت العربية  ( العصبة الحضرمية وجبهة مستقبل حضرموت والأحرار الحضارم وغيرها من الجبهات أن يوحدوا صفوفهم من أجل حضرموت وأن يناشدوا أعضائهم والشعب الحضرمي بعدم الخروج لتلبية دعوة المليونية في المكلا يوم 7 / 7 / 2013 أما خروجهم فمعناه الاعتراف بالأمر المواقع بأن حضرموت جزء من الجنوب .

ومن ناحية أخرى يجب على كل حضرمي نزيه وفخور بحضرموت في الداخل أو في المهجر أن يحاول بقدر الإمكان أن يساعد في الجهود التي تبذلها هذه الجبهات من أجل الحصول على تقرير المصير وأن لا يتقاعس ويقول ( ما سيبي )  والله من وراء القصد .