بالاضافة للتغيير الجوهري في منهجية تعامل المبعوث الأممي الجديد لملف الحرب في اليمن بحسب احاطته لجلسة مجلس الامن الدولي قبل يومين ،
انتقل ولأول مرة الحديث من مستوى الخبراء الى الاعلان على مستوى السفراء الرسميين حول عدم صلاحية احد المرجعيات الثلاث المعتمدة للحل بملف الحرب باليمن.
1) اعلنت روسيا ولأول مرة عبر سفيرها بمجلس الأمن ان القرار 2216 لم يعد صالحا كمرجعية للحل بعد ان انتجت الحرب معطيات سياسية وعسكرية كبيرة على الارض خلال السنوات الماضية مختلفة تماما عن ما كان عليه الامر وقت صدور القرار.
2) اصبح هذا القرار 2216 غير داعم لاي مهمة أممية تسعى للوصول لحل سياسي شامل يساعد فرقاء الصراع بالملف اليمني للنزول من على الشجرة، بل يزيد الامر صعوبة،
وترى روسيا ( ومعها اطراف اخرى بدون شك) ان الحاجة لصدور قرار جديد مستوعبا نتائج سنوات الحرب والوضع الجديد اصبح امر ذي اهمية ليكون مرجعية لاي مبادرة اممية للحل بدلا عن القرار 2216.
3) ماذا يعني ذلك؟
# يعني ذلك انتهاء الإجماع الدائم في مجلس الامن على المرجعيات الثلاث كأساس للحل في ملف اليمن ( المبادرة الخليجية ، ومؤتمر الحوار ، والقرار 2216)
# وتغيير احد المرجعيات يجعل الاخريتين متروكة للنقاش والتعديل والتغيير لنفس الأسباب التي غيرت 2216،
بما في ذلك مخرجات الحوار الوطني وقرار الستة اقاليم الذي كان السبب الرئيسي لاشعال شرارة هذه الحرب.
#م_مسعود_احمد_زين
Masoud Ahmed