واخيرا جاء الاستاذ ابو معتز م. حيدر العطاس ليؤكد لي بشكل مؤكد وموثوق ما خبرتنا به الصور وقد سالت كثيرا بعض الاصدقاء الوزراء واعضاء المكتب السياسي واعضاء اللجنة المركزية في مختلف الاحزاب والائتلافات وبعض اعضاء الرئاسة وكثير من المدراء لأُكد ما رأته عيوني ومنهم اكد ما قالته الصور ومنهم لم يجب ومنهم من اكتفى تلميحا ومنهم قال نتكلم ونقول ولكن محد مستمع اذن من طين واذن من عجين!! وهذا ما يؤكد لي ولغيري ان الاجتماعات ظاهرة صورية وصوتية لامور قد جهزت سلفا وما راي الا ما ارى!!
لن اخوض بما قاله دولة الرئيس العطاس فكلنا عارفين ما حدث وبادق التفاصيل ولولا ذاك الواقع ما حدثت الاقتتالات بين رفاق الامس واليوم ولا ننسى ان العطاس كان قيادي منهم وذو مراس..
"كونوا حيثما تكونوا بس تكلموا" مقال لي نشرته الايام قبل اشهر يختص بهذا المحتوى!! رأيت صور الاجتماعات غابرهم والحاضر رأيت المجتمعين الحاضرين في قاعات الاجتماعات وكأن على رؤوسهم الطير لا يتكلمون الا همسا وباستحياء خوفا من التقريع من رئيس القاعة ولو همسا وبهررة عين او بلفظة اص صه!!
في الماضي كانوا عذرهم الاحتفاظ بالوجاهة والمنصب ونثريات الكرسي واليوم ايضا نفس الاشياء بزيادة الصرفة والحراسة والفيزا وما لزم من تلفونات الثريا وجوازات الحل والترحال!!
فيا سادة قولوا شيئا يرضي الله ونحن وضمائركم وبكل الاحوال ستنالوه لانه مكتوب لكم من الله المتعال واعتبروا ان اوالي وبزات العسكر عادة تجيب الخراب والدمار فتكلموا بوضوح ودعوا فكر العقل والعلم هو السائد وكفاية ما عانينا من الالي والبندق!!
صحيفة ''الأيام''