الانتقالي لا يعرف مع من يفاوض!! عنوان مقال لي نشر هذا اليوم بصحيفة الايام الغراء تاريخ 5 يوليو 2021م وقد كتبت وغيري عدة مقالات مسبقا نشرت بعدة صحف وفيها نقول .. على الانتقالي ان يدرك بانه يفاوض الرياض ولا احد سواها وعلى ضوء ذلك ان يغير التكتيكات والبدائل قديمها والحديث وهذا ما يبدو مؤخرا انه اي الانتقالي فهمها صح وان كانت متاخرة كثيرا جدا.
كان الانتقالي طويل النفس في المفاوضات وتحمل كثير من الانتقادات المخلصة منا ومن غيرنا من الجنوبيين الغيوريين على استعادة دولتنا الجنوبية دولة النظام والقانون والمطالبين بدولة متمدنة ومدنية تواكب دول العالم المتقدمة ذات النهج الفيدرالي الديمقراطي وغير ذلك من المناكفيين الاخريين المصطادين في الماء العكر!! وكان مترددا جدا ومتأنياً قبل اتخاذ القرار المناسب كي تكون خطواته متزنة متناسقة مع من هو من المفترض شريك معهم واقصد هنا التحالف،، وللاسف بعض من اعضاء التحالف فهم هذا الاتزان والتأني خطاً وكما يبدو انه فهم ذلك ضعفاً او ربما ربط الظروف الحالية بظروف دولة الجنوب السابقة وللاسف هذا راي قد عفى عليه الزمن.
حتى اتي الظرف المناسب للانتقالي بعد تدبر وتعقل وبعد ان اصدر الشريك راعي التفاوض بياناً اوضح به الامور من وجهة نظره واتضح انحياز الراعي جليا مع الطرف الاخر المفاوض غير المباشر وهذا ما اتضح للعيان في البيان الصادر منه وفيه يلوم طرف الانتقالي وكان الراعي احول العينين او بنظره غشاوة ولم يمهله الطرف الاخر الشريك المتخفي وقتا كي يستند عليه فعمل ما عمل بمحافظة شبوة والحقه اخير بمحافظة ابين بما حدث بمديرية لودر غير ما يحدث في شقرة ومحافظة حضرموت من اختطاف وقتل.
وبعد كل ما ذكرناه انفا ونحن في قلق دائم بما يتسارع ويحدث وبعد فترة انتظار طويلة ومحك صعب وكما يبدو وصل الانتقالي لمرحلة لابد من اتخاذ اجراء يواكب باتقان ما يجري وفوجئنا بانسحاب وفد الانتقالي من المفاوضات باسلوب دبلوماسي راقي ومهذب حتى لا يحرج الراعي الوصي قائلا له انك لست وصي عادل وانما منحاز بشكل واضح وهذا ما اضطر وفد الانتقالي يغادر لقضاء اجازة عيد الاضحى التي ازلفت وعليك تصحيح المسار بحرفنة واقتدار حتى لا يقول اي سياسي ودبلوماسي بان المملكة لم تنجح بادارة المفاوضات والسبب ببساطة ما وراء الاكمة ما وراءها.
5 يوليو 2021 عدن