معاشيق بيت الحكومة وليست بيت الله الحرام

2021-03-18 15:20

 

معاشيق ليست حرماً

 

✅ سواء أكانت ابواب معاشيق مفتوحة او مغلقه وتعمد بعضهم فتحها للجماهير وسواء كانت حكومتها مدعومة ام مخذولة فمعاشيق بيت الحكومة وليست بيت الله الحرام اذا لم تقم بما عليها فلا حرمة له ولا لساكنيه 

ادانة ما جرى في معاشيق تكون بعد معالجة اسبابه وبعد معالجة الاسباب حينها يكون ماجرى عمل مدان اما وقد تركوا الاسباب تتفاعل وتتشابك ومندوب اتفاق الرياض في برجه العاجي والشعب يستغيث ولا مغيث ويرى اسباب الاحتقان ولم يقم بما عليه لمعالجتها فانه المسؤول الاول امام دولته بكل المقاييس فهو مندوب ولاية الحرب اما ان تقولوا للجائعيين طعنتونا في الخاصرة  او الظهر فلستم ملائكة لا تخطئون وليس الجائعون شياطين مذنبين

من يدين مظاهرة رفض التجويع التي اتجهت صوب معاشيق وهو لم يقم بما عليه لوضع حد لمعاناة الناس آن له ان ينزل من برجه العاجي فقد نبههُ الكثير بان الوضع لا يُحتمل واعتصموا امام معسكر التحالف واكتشف العالم ان الفساد سرق وديعة طحين الفقراء ووووالخ وهو في برجه وصرخ الكثير تصريحا وتلميحا  لعله يسمع الصوت بان الفوران الشعبي لايمكن لاحد ان يضبط  شعاراته وانه ان انفجر فلا انتقالي ولا غيره سيسيطر عليه لكنه في برجه لم يسمع الا ما يريد يسمع من تغريدات صنائعه مع انه في الهيجان الجماهيري تقوم جهات معادية بتجنيد من يصطادون بشعارات او شغب وعنف وقد قيل له وهو برجه ان مغرضين  سيدخلون بشعارات ضد المملكة مثلما يجنّد هو من يكتبون ويغردون ويمجدون له ويجعلون سلبياته ايجابيات ، فالانتقالي في ظل تطنيش ساكن البرج لن يكون جلادا لشعبه

ومن يغردون يسترضون فشله بان المملكة تعطي دجاجة نقول لهم ان ثمن الرجال ليس دجاجة وان الدم لا يباع بالدجاج ولو كان هذا الثمن فماذا ستقول المملكة لاباء وامهات وزوجات واطفال من قدّموا دماءهم دفاعا عن المشروع العربي ضد المشروع الفارسي؟ هل ستقول ان ثمنهم دجاجة ، لا يشرف المملكة ولا ينصرها من يجعل الدجاجة ثمنا لدم الرجال.

 

✅ لايمكن اعفاء المملكة راعية اتفاق الرياض بفشل استشعاراتها بالقول وان ماجرى في معاشيق طعنة في ظهرها وان الواجب الاتجاه الى مارب في الوقت الذي قوات مارب تتحفّز في شقرة لاجتياح عدن ولم يعتبروها طعنة في ظهرها ،  مع ان الحوثي في هذه الحرب لم يترك ظهرا ولا خاصرة لطعن المملكة فلم يبق مع المملكة الا الجنوب المُجَوّع بصمتها ومعها من الشمال المسافة بين مجمّع مارب وجزء من السد فلا يقدّموا معركتها لنا بانها هرجدون بين الحق والباطل

 

✅ استشعرت ادوات المملكة الغضب قبل انفجاره ولم تقم بما عليها من معالجات بل ظلت في برجها العاجي ولذا فالاحتماء بان كل الحقوق والخدمات مستباحة او متروكة حتى حسم معركة الحوثي  قياس فاسد لو اخذنا بحسن الظن ، فالجائع لا قضية له الا بطون اطفاله  والجوع كااااافر واصحاب الابراج العاجية يريدون صاحب الرغيف ان يترك رغيفه من اجل حرب الحوثي  اما صاحب الجاتوة فلا يتنازل عنها لانها من مقتضيات الانتصار في حرب الحوثي!!

 

✅الجنوبيون لا ينكرون دور دول التحالف وبالذات المملكة في دعم حربهم مع الحوثيين فالتحالف شارك في تحرير عدن وبقية جبهات الجنوب امّا انه حررها وحده فهذا تحليل الابراج العاجية ، فمن حرر عدن والجنوب رجال صدقوا مع قضية وطنهموحلفائهم وقدّموا قرابين الدم لها ودعم التحالف العربي لهم لا ينكره الا جاحد ظالم لنفسه مبين ولمن يقول ان الجنوب حرره التحالف فقط نقول له اين التحالف من تحرير الشمال ؟ فقد دعم معاركه بمليارات المليارت وآلاف الطلعات ومازالت السعودية تدافع عن مجمّع مارب بعد 7 سنين حرب فماهو السبب يا اصحاب الابراج العاجية!!؟ فاما ان السبب ياسادة انها معارك يحكمها كنترول دولي وان الكل فيها ادوات وحاشا المملكة ان تكون اداة !! أو لانها لم تجد رجال صادقين يصدقون مع قضيتهم وحرب المملكة ضد المشروع الفارسي عندهم "رزق من الله ساقه لهم" ولن يكون تجويع الجنوب وتجفيف خدماته قربان لاي من الحالتين

 

✅ السعودية تحارب المشروع الإيراني الذي يهدد كيانها فما جاءت من اجل سواد عيوننا او لتعطينا حتى حقوقنا الحقوقية ونحن معها رغم كل ذلك فعدونا واحد وهي قلب الاسلام والعروبة لكن لن نكون معها ولا مع غيرها بان تجعلنا لحقة مخبازة في ترضيات اليمننة الاخوانية او غيرها ظنا منها  انهم سيقفون ضد المشروع الفارسي ، فواهمون ... ووهمون... وواهمون . فصنعاء لها اخوة كرام بفارس لا تخجل من الانتساب لهم بل تحغلهم من اهل البيت شاء الواهمون ام ابوا !!

وتحريض المغرضين وابواق الفساد  ضد الانتقالي مهما كان مصدره لن يلغيه فهو جغرافيا ورجال و‏معاناة الناس وصلت الى حد لا يحتمل ولا يحق لاحد ان يطالب المواطن بالصبر تحت اي مبرر وقضية الجنوب ستظل بيضة القبان صحيح انها لاتملك ضجيج التمكين الاخواني ولا استعراضات القبيلة الشمالية المنهزمين من الحوثي لكنها لن تسمح بالانتصار لكل من اراد ان يتجاوزها او يجعلها لحقة

 

18 مارس 2021 م