عن الافلاس السياسي والاعلامي لحزب الاصـلاح

حالة الافلاس السياسي التي وصل اليها حزب التجمع اليمني للاصلاح قد انعكست أيضاً على وسائل الاعلام التابعة له التي تريد أن تُصوّر الجنوب على انه بؤرة الشوعيين والشيعيين والارهابيين وهذه بحد ذاتها متناقضات تكشف حالة الابتذال والافلاس السياسي والاعلامي اللذان وصل لهمـا حزب الاصلاح.

ماحصل اليوم في صعدة من تشييع مُهيب لقائد الحوثيين حسين بن بدر الدين الحوثي يعد حدثاً شمالياً بامتياز صعدة شمالية والقضية شمالية واطراف الصراع شماليين والحروب التي طحنت صعده اطرافها شماليين ومئات الالاف من الشيعة شماليين بينما اعلام الاصلاح غض الطرف عن كل ذلك وتناول حضور اربعة اشخاص جنوبيين مراسيم التشييع والعلم الجنوبي الذي كان حاضراً وقام ذلك الاعلام المُفلس بتهويل الأمر متناسياً أن القضية الحوثية بابعادها السياسية والطائفية هي شأن شمالي بامتياز.

الاتصال السياسي بين الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين أو اي قوى أخرى ليس مرهون بفتاوي التحريم والتكفير الصادرة عن مطابخ الاصلاحيين وليس مرهون أيضاً بالعداء الذي يكنه الاصلاح للحوثة أو غيرهم بقدر ماهو أتصال سياسي في اطار التعامل مع السياسة على انها فن الممكن.

أتمنى أن لا ينسى الاصلاحيين أن حزبهم الملطخ بدماء الابرياء اكبر حليف لصالح ونظامه وللقوى المتطرفة التي قتلت كوادر الجنوب مطلع التسعينيات وأن ميليشيات الاصلاح كانت جزء من تحالف حرب 94م التي استباحت الجنوب وأن الاصلاح جزء من التحالف الذي يقوم بقتل المدنيين اليوم في ساحات وشوارع الجنوب .

خارج النص

ــــــــــــــــــــ

المضحك في حزب الاصلاح انه يريد أن يكون شريكاً في السلطة ويريد أن يتحدث بمنطق ثوري وهذا يعني انه يسير على طريق الانتحار السياسي شمالاً اما الجنوب فالمسألة قد حُسمت فيه ولا مكان بيننا لرواد القذف والتشهير والتكفير.