المتابع لوسائل الاعلام المحسوبة على حزب الاصلاح سيدرك بكل سهولة مدى التذمر والمعارضة التي يكنها الحزب لاتفاق الرياض، لا أحد يستطيع ان يقدم تفسيرا وطنيا معقولا لموقف الحزب المعارض للتقارب بين الشرعية والانتقالي، العقل يقول: من مصلحة القوى التي تواجه الحوثي ان توحد صفوفها، وليس ان تمزقها، لاسيما في ظل عدم استطاعة طرف لوحده مواجهته.
حزب الاصلاح لا يتعلم من أخطائه مطلقا، فمنذ ان تأسس ولم يكن محضر خير أو صلح في أي أزمة او قضية وطنية، أبتدا من موقفه من وثيقة العهد والاتفاق، ومن حرب 94، وحروب صعدة، وصدامات 2011 وختاما بموقفه اليوم من حرب أبين، ومن اتفاق الرياض.
حزب الاصلاح تعود ان يصب الزيت فوق نار الازمات الوطنية المشتعلة، بدلا من ان يسهم في اخمادها، والمشكلة انه في كل مرة يكتوي بجمر تلك النيران.